قال مدحت يوسف رئيس هيئة البترول السابق إن اتجاه شركات البترول مؤخرا فى استغلال الشعلة لتوليد الطاقة له العديد من الفوائد الاقتصادية منها استرداد الاستثمارات كاملة بعد فترات وجيزة لا تزيد عن عامين واسترجاع البوتاجاز وزيادة الإنتاج المحلي وتخفيض الاستيراد وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي والمتكثفات دون تكلفة خلاف المعدات الاستثمارية المطلوبة، بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء من عوادم التربينات دون استهلاك السولار وتوفيره لاستخدامات أخري.
وأكد رئيس هيئة البترول لـ"انفراد" أن قطاع البترول شهد مؤخرا نهضة كبيرة في مجال الاستفادة الكاملة من الطاقة غير المستغلة نتيجة طبيعة العمليات التشغيلية من خلال الغازات المصاحبة لإنتاج الزيت الخام في حقول البترول والغاز وكذلك غازات الشعلة بمعامل التكرير وحقول الغاز والتي تحوي كميات ذات جدوي اقتصادية كبيرة.
وأوضح أنه كانت توجيهات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لكافة الشركات بالاهتمام باسترجاع تلك الغازات والاستفادة من تلك الطاقة وربطها بغازات الشبكة القومية ربطا بالاستخدامات المختلفة علاوة علي ذلك إمكانية استرجاع محتوي البوتاجاز بتلك الغازات، كما تم التوجية بالاستفادة من النواتج الحرارية الناتجة من تشغيل التوربينات الغازية والبخارية بتحويلها إلي طاقة كهربائية للاستخدامات الداخلية أو بربطها بشبكة الكهرباء.
وأشار إلى أنه يتم حاليا تنفيذ العديد من المشروعات الجاري تنفيذها في العديد من شركات البترول الإنتاجية ومعامل التكرير وكانت باكورة تلك الاستخدمات بدء تشغيل مشروع شركة عِش الملاحة باسترجاع غازات الشعلة باسترجاع المتكثفات والبوتاجاز وتحويل الغازات إلي طاقة كهربائية للاستخدامات الداخلية بديلا للسولار اللازم لتوليد الكهرباء لزوم العمليات التشغيلية، وهناك مشروع شركتي بتروامير وبتروكريم لاسترجاع غازات الشعلة، ويعتبر مشروع جاسكو دهشور من أكبر المشروعات المرتبطة باسترجاع الطاقة الحرارية نواتج تشغيل التوربينات الغازية لتحويلها إلي طاقة كهربائية.
هناك العديد من شركات التكرير لها الأسبقية لاسترجاع غازات الشعلة منها شركة انربك والقاهرة لتكرير البترول بمسطرد لتتناغم منظومة الاستفادة الكاملة من الطاقة دون فقدها فى الهواء وبما يحمى البيئة المحيطة من التلوث المصاحب لانبعاثات تلك الغازات.