مع ارتفاع معدلات برودة الجو وإنخفاض فى درجات الحرارة ارتفعت معدلات استهلاك المواطنين على عدد من السلع التى ترتبط بموسم الشتاء وأبرزها سلعة " الحمص " والتى توقفت مصر عن زراعتها مثلها مثل باقى البقوليات خلال الفترة الماضية، بسبب ضعف الدعم الموجه للفلاح المصرى وتحويل زراعة الاراضى إلى السلع التى يأخذ الفلاح منها الدعم من الحكومة .
ورغم ارتفاع العبء على الاحتياطى الدولارى بالبنك المركزى واستمرار نزيف الواردات من مختلف السلع ، إلا أن الحكومة الحالية ممثلة فى وزارة الزراعة لم تستطيع التدخل لإعادة المزروع من السلع التى توقفت مصر عن زراعتها لتخفيف العبء على الواردات ، وتوفير سلع بديلة تنتج محليا .
وتعد سلعة حمص الشام من السلع التى يقبل عليها المواطنين فى الشتاء كنوع من المشروبات التى تشعرهم بالدفء مع برودة الطقس الشديدة، ومع ارتفاع الاقبال على الشراء إرتفع سعر الكيلو للمستهلك فى الاسواق لما يتراوح من 8 إلى 11 جنيها حسب نوع وجودة المنتج المعروض .
ووفقا لأحدث الاحصائيات الصادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، فان حجم الواردات من حمص الشام على مدار الـ 6 أشهر الاولى من عام 2015 بلغت 53 مليون و759 الف جنيها من نوعية الحمص المقشور ومنزوع الغلال ، وذلك بعد توقف زراعته فى مصر ، رغم أن نسبة الاستيراد منذ 3 سنوات كانت تصل الى 70% من إستهلاك الحمص فى مصر .
وأكد الباشا إدريس رئيس الشعبة العامة للمصدرين فى الغرفة التجارية بالقاهرة ، أن مصر تستورد 100% من استهلاك الحمص من الخارج ولا يوجد أى زراعة محلية له ، بعد أن كنا نزرعه بنسبة 70% من حجم الاستهلاك المحلى، لافتا إلى أن أبرز الدول التى نستورد منها هى روسيا وتركيا والبرازيل إضافة إلى المكسيك واستراليا.
وأشار إلى أن سعر الكيلو ارتفع خلال الشهرين الماضيين بنسبة 10% بسبب أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنية اضافة الى ارتفاع معدلات الاقبال على الشراء خلال فصل الشتاء ، مطالبا وزراة الزراعة بالتدخل لتوفير السلع التى كانت تزرعها مصر وإعادة تحفيز الفلاح المصرى لمنع الضغط على الاحتياطى من الدولار ، وتوفير العملة الصعبة لاستيراد السلع الاستراتيجية التى تشهد نقص فى السوق المحلية .