تدرس شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، تأسيس كيان قد يكون شركة لاستيراد دشت الورق، نتيجة سيطرة التجار على الدشت المحلى الذى يعانى السوق من نقص كمياته وتوقعات ارتفاع أسعاره خلال الفترة المقبلة نتيجة لذلك.
وقال محمد جمال الدين رئيس الشعبة، أنها تدرس تأسيس شركة أو كيان متخصص فى استيراد الدشت منعا لرفع التجار للأسعارـ متوقعات تفاقم مشكلة نقص الدشت فى مصر بسبب انخفاض حجم الاستيراد، وتحكم التجار فى الأسعار.
وعلق نديم إلياس رئيس المجلس التصديرى للطباعة والتغليف والورق، قائلا إن أسعار الدشت فى الخارج ليس رخيصا، حيث تصل أسعار الدشت المستورد من أمريكا 140 دولارا للطن، مشيرا إلى أن تأسيس كيان لا يشترط أن يكون شركة لاستيراد الدشت من الخارج لمجموعة من المصانع ويمكن أن يتفاوض لتوفير الدشت بأسعار أرخص لأن الاستيراد سيكون جماعى.
وأوضح رئيس الشعبة لـ "انفراد"، إن تأسيس هذا الكيان أيا ما كان طبيعته يمكن أن يسهم فى توفير الدشت المستورد بأسعار أقل وكميات مناسبة، مشيرا إلى أن السوق يعانى من عجز فى كميات الدشت التى تحتاجها مصانع الورق فى الصناعة، لأن كميات الدشت "مخلفات الورق" المحلية لا تكفى احتياجات مصانع الورق فى مصر وبالتالى تلجأ المصانع للاستيراد من الخارج.
وأشار مصطفى عبيد نائب رئيس الشعبة، إلى أن مصر ليس بها خامات طبيعية لصناعة الورق، لافتا إلى أنه يمكن صناعة الورق باستخدام مصاصة القصب أو قش الأرز بنسب معينة، ولكن معظم المصانع فى مصر تستعمل "الدشت" فى صناعة الورق بعد إعادة تدويره، ويوجد فى مصر حوالى 80 مصنعا للورق والكرتون بحسب بيانات الشعبة.
وتابع نائب رئيس الشعبة لـ "انفراد"، أن الإنتاج المحلى من الدشت غير كاف للصناعة المحلية فى مصر، فتلجأ المصانع للاستيراد ومنع تصدير الدشت لتوفير لمصانع الورق، موضحا أن رغبة المنتجين فى إنشاء كيان مسئول عن استيراد الدشت من الخارج يرجع لتوفيره بكميات وأسعار مناسبة، لأن الكميات المتوفرة محليا قليلة وهو ما يؤدى إلى استغلال التجار للأمر ورفع الأسعار، ويصل سعر الدشت المصرى ما بين 2000 – 8000 جنيها للطن.