أطلقت الحكومة منذ شهور مشروع قومى لتطوير التعليم فى مصر، يعتمد بشكل كبير على توفير أحدث التكنولوجيا فى تقديم المناهج الدراسية من خلال توزيع "تابلت" على طلبة الصف الأول الثانوى، وتوفير بنية تحتية حديثة من خلال مشروع مد كابلات الألياف الضوئية للمدارس، والذى نفذته الشركة المصرية للاتصالات.
وتتولى الشركة المصرية للاتصالات، توفير البنية التحتية لشبكات الاتصالات لتقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة لعدد 2530 مدرسة باستخدام تكنولوجيا الألياف الضوئية، نظراً لما توفره هذه التكنولوجيا من جودة الخدمة ودعم سرعات أعلى على أن يتم تقديم الخدمات بأسعار تنافسية "سعر التكلفة".
وبدأت الشركة المصرية للاتصالات تنفيذ المشروع من شهر يوليو الماضى، عقب توقيع اتفاقية بين وزارتى الاتصالات والتعليم، ودعمت الجهات الحكومية الشركة المصرية للاتصالات تيسير وسرعة استخراج التصاريح اللازمة لتنفيذ الأعمال المدنية بما يمكن الشركة المصرية من إنشاء البنية الأساسية لتقديم خدمات الاتصالات.
وكشفت بيانات الشركة المصرية للاتصالات، عن توصيل 2530 مدرسة كمرحلة أولى بمشروع توصيل الكابلات الضوئية للمدارس، بهدف تقديم خدمات الإنترنت بسرعات عالية عبر الألياف الضوئية كجزء من مبادرة تطوير التعليم فى مصر، وساهم هذا المشروع فى تحقيق عوائد تقدر بـ482 مليون جنيه فى الربع الثالث من عام 2018.
وحققت الشركة المصرية للاتصالات، إيرادات بلغت 22.8 مليار جنيه خلال العام المالى 2018، بنسبة نمو قدرها 23% وحقق إجمالى الربح التشغيلى نمواً قدره 76% عن نفس الفترة من العام السابق على الرغم من الزيادة الكبيرة فى مصروفات الإهلاك والاستهلاك والتى بلغت 29% عن نفس الفترة من العام السابق بسبب الاستثمار فى توسيع الشبكة وقيمة رخصة المحمول.
وحقق الشركة صافى ربح بعد الضرائب يصل إلى 3.5 مليار جنيه بنسبة نمو 14%عن عام 2017 على الرغم من تضاعف تكاليف التمويل لزيادة الاستثمارات فى الشبكة.