قبل ساعات قليلة من انتهاء موعد تقديم المظاريف المتضمنة لعروض مطابع الكتب المدرسية للسنة المقبلة 2019/2020 لوزارة التربية والتعليم اليوم الأحد، اشتعلت أزمة كبيرة نتيجة غضب أصحاب المطابع من قيام عدد محدود من المطابع الكبيرة بحرق الأسعار للحصول على الجانب الأكبر من المناقصة التى بلغت قيمتها العام الماضى 2.2 مليار جنيه، على حساب باقى المطابع.
ويبلغ عدد مطابع الكتاب المدرسى التى قامت بسحب كراسة الشروط خلال الأسبوعين الماضيين حوالى 90 مطبعة، وينتهى اليوم الأحد موعد تقديم المظاريف التى تتضمن العروض الفنية والمالية من المطابع الراغبة فى الاشتراك بالمناقصة والتى سحبت كراسة الشروط، من المقرر فض المظاريف بوزارة التربية والتعليم ظهر غد الاثنين، بحضور رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات.
وفى محاولة لوقف سيطرة المطابع الكبرى وحرق الأسعار الذى يتسبب فى خروج عدد كبير من المطابع المؤهلة من المنافسة، وبالتالى توقف العمل لأنها متخصصة فى طباعة الكتاب المدرسى، دعت الغرفة لاجتماع بأصحاب المطابع المتقدمين للمناقصة الجديدة لمناقشة هذه المشكلة، ولكن حضر الجميع وغاب عنها متسببو المشكلة ذاتها من المطابع التى تقوم بحرق الأسعار.
وعقب الاجتماع قال أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة والتغليف لـ”انفراد”، أن هذا الاجتماع هو اجتماع تنسيقى من الغرفة، حيث دعت أصحاب المطابع المشاركة فى مناقصة الكتاب المدرسى والتى سحبت كراسات الشروط، إلى التشاور فيم بينهم ومناقشة مشكلاتهم قبل نهاية موعد تسليم العروض، وفض المظاريف بوزارة التعليم ظهر غد الاثنين. ولم يخض جابر فى تفاصيل تعليق بالأسعار، رافضا التعليق على شكاوى أصحاب المطابع بحرق الأسعار أو المتسببين فى هذا الأمر.
وفى سياق متصل أوضحت مصادر لـ”انفراد”، أن هناك مطابع ليست بالكفاءة المطلوبة تقوم بتقديم أسعار لطباعة الكتاب المدرسى بأقل من سعر السوق ولا يناسب الأعباء التى تتحملها المطابع، بهدف الحصول على الجزء الأكبر من الكعكة، وهو ما يؤثر على جودة الكتاب المسلم إلى الوزارة لأن هذه المطابع لا تلتزم بالمواصفات المطلوبة لطباعة الكتاب المدرسى.
وقالت المصادر أن هناك مطابع محددة لا يزيد عددها عن 4 مطابع، يملك ثلاثة منها رجلى الأعمال توفيق شعلان، وأحمد حسام الذى يرأس شعبة الكتاب المدرسى بغرفة الطباعة، والذى يعد المستفيد الأكبر من مناقصات وزارة التربية والتعليم، بالإضافة غلى مطبعة حكومية تملكها إحدى الصحف القومية.