تباطأ نمو الدخل المتاح للإنفاق في الصين العام الماضي بينما ارتفعت تكلفة المعيشة، مما يسلط الضوء على الضغوط المتزايدة التي يواجهها المستهلكون الصينيون مع فتور الاقتصاد.
وتعتمد بكين على قاعدة المستهلكين الضخمة في البلاد للتخفيف من أثر التباطؤ الاقتصادي الأوسع نطاقا، لكن مع تزايد قتامة الآفاق بدأ الصينيون في الحد من الإنفاق لتقل مشترياتهم من السيارات والأجهزة الإلكترونية والمنزلية.
وأظهرت بيانات نشرها مكتب الإحصاء الوطني اليوم الخميس أن دخل الفرد المتاح للإنفاق ارتفع بنسبة 6.5 بالمئة العام الماضي إلى 28228 يوانا (4224 دولارا) بما يمثل تباطؤا كبيرا عن وتيرة النمو التي بلغت 7.3 بالمئة في عام 2017.
في الوقت ذاته، ارتفع استهلاك الفرد بنسبة 6.2 بالمئة إلى 19853 يوانا، وهو ما يعود بالأساس إلى ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية والمعيشة، فيما حين انخفض الإنفاق على الغذاء والملابس. وجاء ذلك بالمقارنة مع زيادة بلغت 5.4 بالمئة في 2017.
وشكلت تكاليف الرعاية الصحية 8.5 بالمئة من إجمالي الإنفاق العام الماضي، ارتفاعا من 7.9 بالمئة في 2017، بينما شكلت تكاليف المعيشة 23.4 بالمئة.