قال فرانك فانون مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية المعنى بالطاقة اليوم الجمعة إن إدارة ترامب تشعر بارتياح لوجود نفط كاف فى السوق العالمية مع مضى أشهر على برنامجها لإعادة فرض عقوبات أحادية الجانب على إيران العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ويقضى القانون الأمريكى بأن تدرس إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة، ما إذا كانت الإمدادات فى سوق النفط وفيرة بما يكفى لتنفيذ العقوبات. وأعادت إدارة ترامب فرض عقوبات على صادرات إيران من النفط الخام فى نوفمبر بسبب برنامجها النووى ونفوذها فى سوريا ودول أخرى فى الشرق الأوسط.
وتسببت العقوبات فى خفض صادرات إيران بحوالى النصف مقارنة مع أبريل الماضى إلى نحو 1.25 مليون برميل يوميا.
ومتحدثا فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن، قال فانون "نحن نشعر بارتياح تام.. بالنظر إلى أن إدارة معلومات الطاقة تواصل تعديل توقعاتها على أساس شهري...فى الاتجاه الصعودي".
وأضاف قائلا "أعتقد أن هذه إشارة قوية جدا".
وكان فانون ومسؤولون أمريكيون آخرون قالوا إن هدف إدارة ترامب هو دفع صادرات إيران النفطية إلى الصفر. لكن فى الواقع فإن ذلك قد يكون صعبا فى ظل طلب قوى على الخام فى الصين والهند على وجه الخصوص.
ويرتفع إنتاج النفط بوتيرة سريعة فى الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط فى العالم، وهو ما يساهم فى إبقاء أسواق النفط العالمية فى حالة توازن. وزاد إنتاج النفط الأمريكى أكثر من مليونى برميل يوميا على مدار السنة المنقضية ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 12 مليون برميل يوميا.
وفى نوفمبر، منحت الولايات المتحدة إعفاءات للصين وسبعة مستوردين آخرين، وهو ما يسمح لهم بالاستمرار فى استيراد النفط الإيرانى ما داموا يخفضون مشترياتهم بدرجة كبيرة. ومن المنتظر أن تتخذ الإدارة الأمريكية قرارا فى الرابع من مايو بشأن ما إذا كانت ستجدد الإعفاءات للدول المستهلكة للنفط.