أكد الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، أن الاستثمار فى البشر هو الميزة التنافسية للدولة المصرية، حيث تحتل المركز رقم 14 على مستوى العالم من حيث عدد السكان، ورقم 29 من حيث مساحة الدولة، مشددا على أنه لدينا العديد من الموظفين الأكفاء والطاقات المتميزة داخل الجهاز الإدارى للدولة والتى يعمل الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة على استكشافها.
وجاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الثانية من قمة "فينجر برينت 2019" والتى تنظمها مؤسسة (تروس مصر للتنمية) اليوم، الاثنين، وتستمر فاعلياتها لمدة يومين.
وقال الشيخ، إنه من المقرر أن يطلق الجهاز قريبا الموقع الإلكترونى (طاقات)، والذى يشمل قواعد بيانات الخبراء والاستشاريين والمدربين، حيث يقوم الجهاز حاليا على إنشائها، موضحا أن قاعدة الخبراء تضم بيانات كوادر الجهاز الإدارى للدولة من الخبراء والذين بلغوا السن القانونية للإحالة للمعاش، للاستعانة بهم فى أعمال بالجهاز الإدارى التى تتطلب خبرتهم، ويتوفر بالقاعدة ملف شخصى لكل خبير فيه كل المعلومات الأساسية والإضافية المتعلقة بالتخصص .. وسيتاح فيها التقديم الإلكترونى من قبل الخبير على أن يقوم الجهاز بالتأكد من صحة البيانات وتدقيقها، ثم إضافتها للقاعدة.
وأضاف أن قاعدة بيانات الاستشاريين، ستضم بيانات كافة الاستشاريين العاملين فى القطاع الخاص والجهاز الإدارى للدولة والاستشاريين غير المصريين، وسيتم إتاحة التقديم الإلكترونى من قبل الاستشارى أيضا، فى حين ستضم قاعدة بيانات المدربين، الكوادر المصرية وغير المصرية الحاصلة على شهادات عليا فى التدريب وجهة اعتمادها، للاستعانة بهم فى التدريب بالجهاز الإدارى للدولة.
واستعرض الشيخ منظومة مركز تقييم القدرات والمسابقات والتى ابتكرها الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، انطلاقا من الدور المنوط به فى تطوير مستوى الخدمة المدنية، والارتفاع بمستوى الكفاية القيادية والإدارية وكفاءة الأداء.
وشرح رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة خطوات إعداد وتنفيذ المنظومة، حيث قام الجهاز بإعداد النظام الإلكترونى الخاص بمنظومة تقييم القدرات والمسابقات المركزية، وهو نظام مميكن يعمل بدون أى تدخل بشري، وذلك بأيدى كفاءات شابة فى الإدارة المركزية للمعلومات والاتصال بالجهاز، ثم قام الجهاز بتوفير البنية التكنولوجية اللازمة للبدء فى تطبيق المنظومة من خلال توفير قاعات مجهزة بأحدث أجهزة الحاسب الآلى والطابعات الحرارية ومولدات الطاقة لضمان سير الاختبارات بسلاسة، وإعداد غرفة عمليات مجهزة وذلك لتفادى كافة المشكلات التى قد تحدث أثناء الاختبارات.
وأضاف أنه تم التعاقد مع مجموعة من أفضل الخبراء والمتخصصين لتكوين بنوك الأسئلة فى العديد من التخصصات، حيث يخضع المتقدم لعدة اختبارات أولها الجدارات السلوكية والتى تقيس مدى توافر 13سمة شخصية، ثم اختبار لقياس مهارات الحاسب الآلى وهو متاح باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب اختبارات لقياس مهارات اللغات مثل العربية والإنجليزية والفرنسية، واختبار لقياس مهارات المعرفة المهنية فى مجال تخصص المتقدم للاختبار، وأخيرا اختبار لقياس مهارات المعرفة العامة فى عدة مجالات، مشيرا إلى أن جميع الاختبارات تتم بنظام إلكترونى كامل، لا يقبل أى تدخل بشرى فى أى مرحلة من مراحل الاختبارات وحتى ظهور النتيجة بمجرد انتهاء المتقدم من الإجابة على آخر سؤال.
وأشار إلى أن الجهاز بدأ بنفسه حيث استخدام منظومة تقييم القدرات والمسابقات المركزية، فى تحديد الاحتياجات التدريبية لجميع العاملين بالمقر الرئيسى للجهاز، وذلك فى إطار الوقوف على احتياجات الموظفين التدريبية؛ والتى عليها يحدد الجهاز البرامج التدريبية التى يحتاجها كل موظف، وهو ما سيعزز الاستفادة الفضلى من الموارد البشرية.
كما استعرض الشيخ المشروع القومى لتحديث الملف الوظيفى إلكترونيا، حيث أشار إلى بدء الجهاز الأسبوع الماضى فى تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع فى الجهات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة والجامعات، وذلك عقب انتهاء المرحلة الأولى والتى شملت تحديث بيانات الموظفين فى دواوين الوزارات، ويقوم الجهاز حاليا بمرحلة تدقيق هذه البيانات مع كل جهة على حدة، قبل البدء فى تسليم نسخة إلكترونية كاملة من بيانات موظفيها على جهاز حاسب آلى متصل من خلال الشبكة المؤمنة بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.
وأضاف أن عملية التحديث تهدف إلى الوصول إلى قاعدة بيانات دقيقة للعاملين بالدولة، ووضع خريطة للطاقات البشرية الموجودة بالجهاز الإدارى وفقا لعدة عوامل؛ منها السن والمؤهلات والتخصصات والنوع، كما تهدف أيضا إلى المساهمة فى رسم سياسات دقيقة حول الاستخدام الأكفأ للطاقات البشرية المتاحة بالجهاز الإداري، إلى جانب ربط قاعدة بيانات العاملين بقواعد البيانات الأخرى المتاحة بالمحول الرقمى لترشيد السياسات الخاصة بالإصلاح الإداري، كقواعد بيانات المواليد والوفيات والدفع الإلكترونى والتأمينات الاجتماعية.
وأشار رئيس الجهاز إلى أنه عقب انتهاء تحديث ملفات العاملين فى الجهة يتم تسليمها حاسب آلى وماسح ضوئى وكذلك “apn” - و APN وهى اختصار لـ Access Point Name وهو اسم نقطة الوصول الذى يوفر شبكة مغلقة ومؤمنة بين المستخدم ومزود خدمة الإنترنت- لاستدامة المنظومة مع صرف حافز شهرى، وتزويد الجهة بنسخة محدثة من بيانات موظفيها مع ربط المنظومة بالمحول الرقمى.