قال محمد البهى رئيس لجنة الضرائب والجمارك باتحاد الصناعات المصرية، أن ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار خلال الأيام الماضية مؤشرا جيدا على تحسن الأوضاع فى القطاع الصناعى إذا استمر هذا الانخفاض لمدة طويلة، حيث تحصل الصناعة على احتياجاتها من مكونات الإنتاج المستورد بنظام التعاقدات لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
وأضاف البهى لـ"انفراد" ، أن الصناعة عانت كثيرا من ارتفاع تكلفة الإنتاج مع تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتآكلت هوامش الربح بعد تحرير سعر الصرف، واضطرار المصانع لزيادة أجور العمال بسبب زيادة أعباء المعيشة، وكل هذا الأمر حدث فى فترة قصيرة أربكت الصناعة.
وطالب البهى بالتركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية لتوفير العملة الصعبة من مصادر طويلة الأجل، مؤكدا أن التغير الطفيف فى سعر العملة يمكن أن يساعد الصناعة فى استرداد جزء من هوامش الربح التى تآكلت أو على الأقل عدم زيادة الأسعار مع انتظار زيادات جديدة فى أسعار الطاقة.
وعن انعكاس ارتفاع قيمة الجنيه على تراجع أسعار المنتجات للمستهلكين، أكد البهى أن التجار هم من يتحكمون فى الأسعار، وقد تنخفض الأسعار على المدى المتوسط خاصة المستوردة مع تراجع الدولار الجمركى، وفى حالة استمرار انخفاض قيمة الدولار لفترة لا تقل عن 3 أشهر.