واصل المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، سلسلة لقاءاته المكثفة مع ممثلى كبريات الشركات العالمية المشاركين بفعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى المنعقد بالبحر الميت فى الأردن، حول الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وعلى رأسها لقاء مع ماساهيرو ناريكيو، الرئيس التنفيذى لشركة سوميتومو إلكتريتك اليابانية العالمية، المتخصصة فى الصناعات الهندسية، وتناول اللقاء مشروعات الشركة فى مصر وخططها المستقبلية للتوسع بالسوق المصرى للإنتاج بالسوق المحلى والتصدير للأسواق الإقليمية.
وقال الوزير، إن اللقاء استعرض إمكانيات تعزيز استثمارات الشركة فى مصر، خاصة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرا إلى أهمية العمل على نقل بعض الصناعات القائمة على التقنية الحديثة إلى مصر.
وأشار نصار، إلى حرص الحكومة على تهيئة مناخ جاذب للاستثمارات فى مختلف القطاعات الصناعية، وخاصة قطاع الصناعات الهندسية، باعتباره أحد أهم القطاعات الواعدة بالسوق المصرى، والتى يمكن أن تسهم فى الارتقاء بالصناعة الوطنية، وتعزيز الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
ولفت الوزير، إلى إمكانية الاستفادة من محور قناة السويس، لتسهيل علاقات الشركة التجارية مع الأسواق العالمية، خاصة، وأن شركة سوميتومو لديها العديد من الشركات والاستثمارات فى القارة الآسيوية، وتصدر إنتاجها لمختلف دول العالم عبر قناة السويس، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات الصناعية الطويلة للشركة، والتى تعمل منذ مائة عام فى 6 قطاعات رئيسية، تشمل أنظمة الإنشاءات والنقل، والبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب الصناعات المعدنية، والطاقة والكيماويات، والعقارات.
وأشاد الوزير بنجاح شركة SE Wiring Systems، التابعة لشركة سوميتومو إلكتريتك والعاملة بالسوق المصرى فى مجال إنتاج الضفائر الكهربائية للسيارات، والمركبات، حيث يعد مصنعها القائم ببورسعيد نموذجا جيدا للجودة والجدية.
من جانبه، أكد ماساهيرو ناريكيو، الرئيس التنفيذى لشركة سوميتومو إلكتريتك العالمية، حرص الشركة على ضخ المزيد من الاستثمارات فى السوق المصرى باعتباره سوقا واعدا يتيح المزيد من فرص التصدير لمختلف الأسواق والدول المجاورة، مشيرا إلى ضرورة استمرار التعاون والتنسيق لزيادة فرص الاستثمار فى مصر وإقامة المزيد من المصانع وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب.
وأضاف ناريكيو، أن الإصلاحات الاقتصادية التى تشهدها مصر حاليا تمثل حافز إيجابى مهم لجذب الشركات العالمية للاستثمار فى السوق المصرى، والذى يمثل أحد أهم مقاصد الاستثمار فى المنطقة.
كما التقى الوزير مع رامز فوزى، المدير الإقليمى لمنطقة شمال أفريقيا بشركة جونسون أند جونسون، المتخصصة فى صناعة وإنتاج الأدوات الطبية، ومنتجات الأطفال ومستحضرات التجميل، لبحث استثمارات الشركة الحالية بالسوق المصرية، وخططها المستقبلية لزيادة أنشطتها فى مصر فى مجالات الابتكار والتنمية والحلول الطبية والدوائية.
وقال الوزير، إن الشركة تدرس حالياً توسيع نطاق أعمالها بالسوق المصرى، واستخدامه كمحور تجارى، ولوجيستى لنفاذ منتجاتها لأسواق القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن شبكة اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر، وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية بالقارة الإفريقية شجعت الشركة على توسيع نطاق إنتاجها بالسوق المصرى والتصدير للاسواق الإقليمية والقارية.
وأضاف نصار، أن الشركة لديها خبرة كبيرة بطبيعة وإمكانيات السوق المصرى، وذلك من خلال وجود مصانع للشركة بمصر منذ ما يقرب من 40 عاما، الأمر الذى دفع الشركة لدراسة الاستفادة من موقع مصر اللوجيستى ومميزاتها التنافسية لتوسيع نطاق أنشطة الشركة الاستثمارية والتسويقية بأسواق القارة الإفريقية.
ومن جانبه، أشار رامز فوزى، المدير الإقليمى لمنطقة شمال أفريقيا بشركة جونسون أند جونسون، إلى حرص الشركة على التوسع فى استثماراتها بالسوق المصرى للإنتاج للسوق المحلى والتصدير للأسواق الإقليمية والقارية والعالمية.
كما عقد المهندس عمرو نصار، اجتماعاً مع بيشوى عزمى، الرئيس التنفيذى لمجموعة "إيه إس جى سى"، المتخصصة فى مجال العقارات والإنشاءات بدولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث خطة الشركة لتوسيع محفظتها الاستثمارية فى مصر خلال المرحلة المقبلة، ودعا الوزير الشركة إلى دراسة الدخول فى مجالات استثمار جديدة فى مصر وبصفة خاصة فى القطاع الصناعى .
بدوره، قال بيشوى عزمى، الرئيس التنفيذى لمجموعة الشعفار "إيه إس جي سي" إن السوق المصرى يمثل محور استثمارى متميز باسواق منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها الحكومة المصرية مؤخرا، والتى تضمنت مشروعات كبرى فى مجالات الإنشاء شجعت الشركة على تعزيز تواجدها بالسوق المصرى.
وقد شملت لقاءات الوزير أيضاً لقاء أوظليم فيدانسى، المدير الإقليمى لشركة رويال فيليبس لمنطقة الشرق الأوسط ، المتخصصة فى مجال الرعاية الطبية، حيث استعرض اللقاء خطط الشركة المستقبلية، وتوسيع حجم استثماراتها فى السوق المصرى.
وأكد الوزير، على ضرورة الاستفادة من خبرة الشركة فى هذا المجال، خاصة، وأن لديها استراتيجية وخبرة طويلة فى تحسين الصحة العالمية، من خلال الابتكارات الكبرى التي تقدمها الشركة، حيث تستهدف الشركة تحسين حياة وصحة 3 مليار شخص بحلول عام 2025.
وأوضح نصار، أن الوزارة حريصة على تنمية وتطوير خدمات الرعاية الصحية، وتطوير المستلزمات الطبية، لتلبية احتياجات السوق المحلي والعمل على جذب مزيد من الاستثمارات وإقامة مشروعات جديدة داخل هذا القطاع خلال المرحلة الحالية.
واختتم الوزير، لقاءاته مع تامر حامد المدير الإقليمي لشركة بروكتر أند جامبل، العالمية، لمصر ومنطقة الشرق الأدنى، حيث تناول اللقاء خطط الشركة الاستثمارية الحالية والمستقبلية بالسوق المصرى، وقال الوزير إن اللقاء استعرض سبل تعزيز التعاون بين الشركة والوزارة، لتعظيم دور الشركة في الاقتصاد المصرى، وخطة الشركة لزيادة صادراتها من مصر إلى القارة الأفريقية فى إطار خطة الوزارة لزيادة النفاذ للقارة السمراء.
وأكد نصار حرص الحكومة على توفير المناخ المواتى لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للاستثمار فى السوق المصرى خاصةً وأن مصر تمثل إحدى أهم الوجهات الاستثمارية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، لافتاً إلى أن النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى قد ساهمت في جذب العديد من الشركات العالمية للاستثمار والتوسع بالسوق المصرى فى مختلف القطاعات.
وأشار الوزير الى أهمية التوسع بمشروعات الشركة بالسوقين المصرى والإفريقى خاصة فى ظل خطة الوزارة الهادفة الى تنمية التعاون الاقتصادى المشترك مع عدد من الدول الرئيسية بشرق وغرب القارة ومساعدتها في بناء قاعدة تصنيعية بخبرات مصرية، وهو الأمر الذى ينعكس إيجاباً على معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة.
ومن جانبه، أشار تامر حامد المدير الإقليمى لشركة بروكتر أند جامبل العالمية لمصر ومنطقة الشرق الأدنى، إلى التزام الشركة بتعميق التصنيع المحلى، وزيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية بصفة عامة وأسواق قارة إفريقيا بصفة خاصة، لافتاً إلى حرص الشركة على الاستفادة من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التفضيلية الموقعة على عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسة فى العالم.
ولفت حامد، إلى أن الشركة تعمل بالسوق المصرى منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً، حيث يصل حجم استثماراتها حاليا إلى نحو 3 مليار جنيه وتوفر نحو 1500 فرصة عمل مباشرة و10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة.