التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية ودعم ريادة الأعمال واستراتيجية الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى والتجارة الإلكترونية، 6 ملفات بارزة كانت على رأس أولويات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت خلال مشاركته بفعاليات مبادرة التعاون الاقتصادى الرقمى الذى عقد فى إطار القمة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى، فى العاصمة الصينية بكين والتى شارك بها الرئيس عبد الفتاح السيسى وزعماء ورؤساء حكومات نحو 37 دولة.
ظهر هذا الاهتمام باتفاقيات ومذكرات تفاهم شهدها الوزير بين الجانبين المصرى والصينى تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع شركات صينية وتبادل للخبرات فى العديد من الملفات ومنها التحول الرقمى واستراتيجية الذكاء الاصطناعى وريادة الأعمال والأمن السيبرانى.
وشهد الوزير خلال زيارته لبكين توقيع نحو 4 اتفاقيات ومذكرات تعاون هامة للغاية اضافة إلى لقاءات مع 10 شركات صينية عملاقة لتنفيذ خطط التحول الرقمى وتنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى وجذب استثمارات جديدة على هامش مشاركة فى القمة.
ومبادرة "حزام واحد - طريق واحد" هى مبادرة طموحة أطلقها الرئيس الصينى شى جين بينج، ويشير "الحزام الواحد" إلى مكان يعرف تاريخيا بطريق الحرير القديم، وتحاول بكين من خلال هذه المبادرة توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتتضمن المبادرة تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنية تحتية بحرية.
نرصد فى التقرير التالى تفاصيل اللقاءات مع مسؤولى الشركات الصينية والاتفاقيات التى وقعتها الوزارة خلال مبادرة التعاون الاقتصادى الرقمى:
اتفاق بمجال الكابلات البحرية بقيمة 45 مليون دولار
الاتفاقية الأولى تتعلق بمراسم توقيع الشركة المصرية للاتصالات اتفاقية عبور مع شركة باكستان وشرق أفريقيا وأوروبا لربط الشبكات الدولية (PEACE) وشركة PCCW العالمية المقدم الرئيسى لخدمات الاتصالات فى هونج كونج.
وبموجب الاتفاقية سيعبر كابل "PEACE" مصر من خلال مسارات أرضية متنوعة وجديدة بين محطتى الإنزال الأرضيتين فى كل من الزعفرانة وأبو تلات حيث ستزود الشركة المصرية للاتصالات الكابل بأحدث مرافق الإنزال، وتقدر القيمة الإجمالية لهذه الاتفاقية 45 مليون دولار أمريكى على مدى عمر الكابل.
هذا ويعد كابل PEACE نظام كابل بحرى يمتد لاثنى عشر ألف كيلومتر بنقاط إنزال فى كل من باكستان وجيبوتى ومصر وكينيا وفرنسا.
اتفاق لدعم خدمات البنية التحتية وتحويل الأموال
أما الاتفاقية الثانية تتعلق بتوقيع مذكرة تفاهم بحضور وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينى ووى مياو تعزيز تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبادل المنفعة بين البلدين وتصل مدة العمل بالمذكرة إلى خمس سنوات، وتشمل مجالات التعاون التركيز على دعم بناء البنية التحتية الدولية، ودعم خدمات الاتصالات الشاملة فى المناطق الريفية للإسراع بنشر الإنترنت وتضييق الفجوات الرقمية والتعاون فى تأسيس البنية التحتية للاتصالات والإسراع بتعزيز دفع وتحويل الأموال عبر المحمول وتطبيقات الإنترنت الأخرى.
كما تتضمن مذكرة التفاهم التعاون فى تخطيط وبناء المدن الذكية وتسهيل تطبيق التكنولوجيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية، والبيانات العملاقة، والانترنت عبر المحمول؛ ومواصلة تعزيز بناء القدرات البشرية فى مجال التكنولوجيا والتعاون فى قطاع الأقمار الصناعية.
وبخلاف مذكرة التفاهم فقد اتفاق وزيرا الاتصالات المصرى والصينى على التعاون بين البلدين فى مجالات الذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية، والبنية التحتية للاتصالات، ودعم الابداع التكنولوجى، عبر تنفيذ برنامج إبداع مصرى صينى لتطوير حلول تكنولوجية لمواجهة التحديات المختلفة فى نواحى الحياة باستخدام التكنولوجيات المبتكرة مثل التعلم الآلى وتحليل البيانات العملاقة وغيرها.
اتفاق آخر بمجال الكابلات البحرية بقيمة 20 مليون دولار
ثالثا شهد الدكتور عمرو طلعت مراسم توقيع خطاب نوايا بين الشركة المصرية للاتصالات، وشركة باكستان وشرق إفريقيا لربط الشبكات الدولية لأوروبا PEACE وشركتها الأم هينجتونج أوبتيك اليكتريك؛ حيث ستمنح شركة PEACE مسارا آخرا للعبور داخل مصر لاستيعاب الطلب المتزايد للحركة لأوروبا بقيمة إجمالية قدرها 20 مليون دولار.
كما أنه بموجب خطاب النوايا سوف توفر شركة هينجتونج للشركة المصرية للاتصالات كابلات ألياف ضوئية بأسعار تنافسية والتى سيتم استخدامها فى خطة المصرية للاتصالات الاستراتيجية لتغطية جميع أنحاء الجمهورية بالألياف الضوئية، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الاتفاقية التى تفعل خطاب النوايا خلال الشهرين المقبلين.
مذكرة تفاهم لتطوير شبكة المصرية للاتصالات
رابعا شهد وزير الاتصالات المصرى مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية للاتصالات مع شركة هواوى العالمية للتعاون فى مجال شبكات الأجيال المتطورة للمحمول وذلك لتحديث شبكة المصرية للاتصالات وتطوير خدماتها للعملاء حيث ستقوم الشركة المصرية للاتصالات وشركة هواوى بإجراء بعض التجارب الفنية اللازمة لذلك.
تفاصيل لقاءات وزير الاتصالات بشركات صينية
وعقد الوزير عددا من الاجتماعات الهامة مع مسؤولى 10 من كبرى الشركات الصينية العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتباحث حول ضخ استثمارات جديدة للسوق المصرى ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
وبحث معهم كل شركة فى تخصصها العديد من الملفات منها تبنى التكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعى والحواسب فائقة السرعة، والتعاون فى تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بها؛ والتعاون بمجال البحث والتطوير وإنشاء معامل فى مجال الحواسب فائقة القدرة، والتعاون فى مجال الأمن السيبرانى من خلال إنشاء مركز للتميز ومراكز لبناء القدرات، بالإضافة إلى بحث إمكانية إنشاء مركز للبحث والتطوير فى مدينة المعرفة بالعاصمة الادارية الجديدة.
وتضمنت اللقاءات تطوير البنية التحتية للاتصالات وبحث إمكانية إنشاء مركز تميز لتطوير البرمجيات ومراكز لبناء القدرات والتعاون فى مجال تطوير الألعاب الإلكترونية، وتعزيز التجارة الإلكترونية من خلال بحث إمكانية إنشاء مراكز لدعم خدمات التعهيد فى مصر لدعم عملياتها فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، وإنشاء مركز لوجستى لتوصيل البضائع إلى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
كما تضمنت المناقشات إنشاء مركز تميز للتقنيات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية، والتعاون فى مجال بناء القدرات فى إدارة وتوطين المحتوى بلغات مختلفة لدعم منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وسبل ضخ استثمارات فى مجال البيانات العملاقة من خلال إنشاء مركز تميز لتطوير البرمجيات ومراكز لبناء القدرات البشرية والتدريب فى مجال مراكز تشغيل وتبادل البيانات العملاقة.