ارتفعت أسعار الأسمنت فى السوق المصرية خلال الأسبوع الجارى، بما يتراوح من 30 إلى 50 جنيها للطن، وفقا لاختلاف الموقع الجغرافى لكل محافظة، وتكاليف النقل والنولون، ووصل سعر الطن بما يتراوح من 750 إلى 800 جنيه للطن.
وأكد أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر تنتج سنويا 55 مليون طن من الأسمنت، فى حين أن الشركات فى حالة عملها بكامل طاقتها الإنتاجية سيصل إلى 65 مليون طن، وأن حجم الاستهلاك المحلى من الأسمنت لا يتعدى الـ 55 مليون طن سنويا.
وأضاف الزينى فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن أسعار الأسمنت بدأت فى التحرك بعد الزيادات التى شهدتها أسعار الحديد فى السوق المصرية، رغم أن الإنتاج المحلى يكفى حاجة الاستهلاك، ولا تحتاج الشركات المنتجة لاستيراد المادة الخام من الخارج مثل الشركات المنتجة للحديد.
وطالب الزينى الحكومة السماح لمنتجى الأسمنت بتصدير نسبة 10% من الإنتاج للخارج لدعم دخول العملة الصعبة كما كان مطبق منذ عام 2005 والذى كان مسموح التصدير بنحو 50%، وهو ما يدعم من تخفيض السعر المحلى كنوع من التحفيز للشركات العمل بكامل طاقتها، إضافة إلى دخول العملات الأجنبية من الدولار، خاصة وأن هناك فائض على الإنتاج المحلى.
وأوضح الزينى، أن استيراد الأسمنت متوقف تماما منذ بداية العام الجارى بسبب أزمة نقص الدولار وارتفاع أسعاره فى السوق السوداء، إضافة إلى ارتفاع المعروض من الإنتاج المحلى عن الطلب عليه فى الأسواق.