- رئيس اتحاد المقاولين السودانيين : المشروعات القومية لمصر شهادة ثقة على قدرة الشركات المصرية التوسع افريقياً
- رئيس اتحاد المقاولين العراقى: 100 مليار دولار حجم مخصصات المرحلة الأولى لإعادة إعمار المدن العراقية
أشاد عدد من رؤساء اتحاد المقاولين فى الدول العربية والأفريقية بتجربة مصر فى مجال التنمية العمرانية والمشروعات القومية.
من جانبه قال المهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد المصرى والاتحاد الإفريقى لمقاولى التشييد والبناء إن المشروعات القومية اختبار واضح للعيان، وشهادة ثقة عالمية على قدرة شركات المقاولات المصرية، مما يعزز من قدرتها على المنافسة الخارجية.
وأوضح أن الاتحاد يعمل على تعزيز التعاون بين دول القارة بمجال المقاولات والتشييد و البناء، حيث تنظم لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد زيارات خارجية بمشاركة رؤساء شركات المقاولات المصرية، بالتنسيق مع السفارات المصرية فى الدول الإفريقية لإسناد مشروعات للشركات المصرية.
وأكد عبد العزيز أن الشراكة بين الشركات المصرية والإفريقية هى أنسب الطرق للعمل فى دول القارة السمراء، وذلك على خلاف طرق عمل الشركات الصينية التى تسببت فى الاستغناء عن العمالة الكبيرة بالدول التى تعمل بها.
وأشار إلى أن الاتحاد يستهدف تطبيق عقد «الفيديك» فى الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تسهيل الحصول على تأشيرات للدول الإفريقية للمسئولين بشركات المقاولات بما يعزز من حجم أعمال المقاولات المُصدرة إلى الدول الإفريقية.
وحول عقد «الفيديك» بالسوق المصرية، قال عبد العزيز أن النموذج الخاص به لدى وزارة المالية حالياً، تمهيداً لإقراره عقب حصوله على الموافقات الرسمية اللازمة للعمل به خلال الفترة المقبلة.
وشدد على أن معدلات تصدير المقاولات لم ترتقى بعد إلى المستويات المطلوبة، بالرغم من تعدد الفرص الاستثمارية المتاحة بالعديد من الأسواق العربية والإفريقية فى مجال العقارات والمقاولات.
وأشار إلى أن اتحاد المقاولين حرص الفترات الماضية على تذليل العقبات أمام كافة التحديات التى تواجه زيادة أعمال المقاولات بالخارج، عبر دعم عمليات التأهيل الشامل للمطورين، فضلاً عن تفعيل دور المكاتب الخارجية، والتأكيد على أهمية و تفعيل البروتوكولات المختلفة مع الجهات الخارجية، واستحداث الفئة الدورية الخاصة بترشيح الشركات للعمل بالخارج وفقاً لخبراتها، بالإضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع التجارى وفا بنك فى ظل انتشاره فى القارة الأفريقية، كاشفاً عن استهداف الاتحاد توقيع بروتوكول تعاون آخر مع بنك تنمية الصادرات.
من جانبه كشف المهندس على فاخر سنافى رئيس الاتحاد العربى للمقاولين ورئيس اتحاد المقاولين العراقي، عن إعداد مسودة مذكرة بالتعاون مع الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، لمخاطبة مجلس الوزراء العرب للمطالبة بوضع الأولوية لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار بالدول العربية.
وأكد على أنه ليس من المنطقى فى ظل الخبرة الكبيرة التى تتمتع بها الكثير من الشركات العربية سواء فى مصر والسعودية و الكويت، أن تتولى شركات المقاولات الصينية والتركية عمليات إعادة الإعمار.
وعلى جانب آخر دعا سنافي، كافة الشركات المصرية للتعامل بجدية مع الملف العراقى لإعادة الاعمار، مؤكدا على تعافى بلاده من كافة المعوقات التى كانت تعرقل الاستثمار هناك.
وقال إن بلاده أصبحت جاهزة لتنفيذ عمليات إعادة الإعمار فى المدن المتضررة من الحروب ، مشيرا إلى أنه تم رصد وتخصيص 100 مليار دولار لتنفيذ تلك العمليات ، فضلا عن المخصصات الأخرى التى تنفذها كافة المحافظات غير المتضررة.
وذكر سنافى أن الاتحاد ينظر إلى التجربة المصرية التى تم لمسها من التعامل مع الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء كتجربة رائدة، مضيفا أن اتحاده ينتظر من شركات المقاولات المصرية إن تكون الشريك الأساسى للمقاولين العراقيين فى عمليات إعادة الإعمار لافتا إلى أنهم على أتم استعداد لعقد أى شركات مع نظائرهم المصريين خاصة فى ظل مذكرة التفاهم الموقعة مع الاتحاد المصرى لتطوير العلاقات بين الشركات.
ولفت إلى أن بلاده تطرح العديد من الفرص الاستثمارية فى المجال العقارى حيث تحتاج إلى نحو 3 ملايين وحدة سكنية ومن المنتظر زيادتها خلال الفترة المقبلة بنسبة 75%، فضلا عن مشاريع البنية التحتية التى تحتاج إلى كثير من العمل نظرا لنسبة تضررها التى تتراوح ما بين 60 -70%، فضلا عن مشاريع أخرى فى قطاعات الاتصالات والكهرباء و غيرها.
وأشار سنافى الى أنه فى إطار بروتوكول التعاون مع الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء فإنه سيتم تسهيل كافة الإجراءات لتواجد الشركات المصرية داخل العراق والمشاركة فى إعادة الإعمار، حيث سيتم اعتمادها بنفس تصنيفها داخل مصر وفى كافة المشاريع.
وأكد المهندس مالك على دنقلا، رئيس اتحاد المقاولين السودانيين ونائب رئيس اتحاد المقاولين العرب على أهمية دعم عمليات الربط بين الاتحادات العربية والإفريقية فى مجال المقاولات لدعم قدرة الشركات من اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة.
اضاف ، أن أبرز عوامل دعم قدرة الشركات المختلفة على التوسع فى مجال المقاولات بالقارة الافريقية تتمثل فى زيادة معدلات وعى شركات المقاولات وزيادة أوجه تواصلها مع مؤسسات التمويل الدولية المتخصصة فى تمويل المشروعات بالقارة الافريقية.
وأوضح أن تعزيز أوجه الشراكات وبروتوكولات التعاون مع الشركات المحلية فى الدول الأفريقية المختلفة تعد أحد المحاور الهامة نحو دعم توسعات الشركات لترجمة الفرص الاستثمارية المتاحة بمجال المقاولات على أرض الواقع.
ولفت الى اهمية دعم عمليات الربط بين الاتحادات العربية فى مجال المقاولات مع باقى الاتحادات الافريقية لدعم عمليات التكامل فى تلك القطاعات الحيوية، فضلاً عن دعم شبكات البنية التحتية فى الأسواق الافريقية المختلفة.
وأكد على أن نموذج المشروعات القومية فى مصر تعد شهادة ثقة على قدرة شركات المقاولات المصرية فى التوسع واقتناص الفرص المتاحة بباقى الاسواق الافريقية.
وقال المهندس عبدالحق العرانشى رئيس اتحاد المقاولين المغربى ونائب رئيس الاتحاد الإفريقى إن استراتيجية الاتحاد تسعى لوضع برنامج يتيح التعامل والتواصل بين القطاعين العام و الخاص، مشيرا إلى أن التعاون بينهما يعد فرصة مناسبة ومواتية للمقاولين لتحقيق الثقة فى الأسواق الخارجية والقدرة على المنافسة بشكل قوي.
وأشار العرانشى إلى أن الشركات الأجنبية تسعى لعمل قيمة مضافة لسوق المقاولات، منوها أن التنمية الأفريقية ستحدث بوجود الموارد البشرية، فى ظل وجود التحديات الخاصة بالأمن الغذائى والصحة أمام التنمية.
وأوضح أن قطاع التشييد والبناء يلعب دورا مهما فى كل دول افريقيا ويعد القاطرة الرئيسية فى دفع مؤشرات النمو لاقتصادات الدول الأفريقية حيث يعمل على توفير العديد من فرص العمل.
وعلى جانب آخر انتقد أداء المصارف العربية التى لا تقوم بدعم وتمويل شركات المقاولات العربية للعمل خارج أراضيها على عكس ما يلاقيه المقاول الصينى والتركى الذى يعمل فى الدول العربية والذى يحصل على دعم غير متناهى من بلاده والمصارف به.
وأضاف أنه بالرغم من قصور دور المصارف العربية فى دعم المقاولين خارجيا إلا أنها تدعمها للعمل فى السوق المحلى لها، وتأتى التجربة المصرية كتجربة رائدة بهذا الشأن حيث يولى القطاع المصرفى المصرى أهمية للقطاع الخاص.
أشاد اميها سايم رئيس جمعية المقاولين والتشييد بأثيوبيا ، بالتجربة المصرية للنهوض بقطاعات التشييد والبناء والجهود المبذولة لتنفيذ عددا من المشروعات القومية الضخمة.
أشار الى أن العلاقات المصرية الإثيوبية تتسم بالقوة والعمق ، داعيا الشركات المصرية للتوسع ودخول السوق الإثيوبية خلال الفترة المقبلة.
أضاف سايم أن بلاده تمتلك العديد من الفرص والمشروعات الواعدة بمجالات الاسكان والبنية التحتية والطرق والتى يمكن للشركات الافريقية عامة والمصرية بشكل خاص للتواجد بها خلال المرحلة المقبلة، مشيدا بما لمسه من رغبة الحكومة والشركات المصرية الجادة لتعزيز التعاون مع الجانب الأفريقى بمختلف المجالات والمشروعات.
تايع ان مصر تعد نموذج يحتذى به للتعاون المثمر بين الحكومة والشركات والمقاوليين لتذليل كافة العقبات التى تواجه الشركات نحو النمو، وهو الامر الذى يجب تعميمه لتحقيق التكامل الافريقى لتنفيذ المشروعات الواعدة داخل القارة.