تستضيف مصر منتدى السياحة الميسرة فى المنطقة العربية، الاثنين المقبل، والذى يقام تحت رعاية وزارة السياحة، وجامعة الدول العربية بالتنسيق والتعاون مع المنظمة العربية للسياحة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، ومنظمة العمل الدولية وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة والمنظمة العربية للسياحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.
وتتيح أجندة موضوعات المنتدى الفرصة للمشارك لمناقشة الرؤية الاكاديمية والمهنية بقطاع السياحة، واستعراض التجارب الفعلية الرائدة فى تطبيق مفهوم السياحة الميسرة فى عدد من الدول العربية والأوروبية، رغبة فى التوسع فى تطبيق هذا المفهوم بدول المنطقة العربية، علاوة على إلقاء الضوء حول أهمية تعزيز التعاون الاوروبى العربى فى هذا المجال.
ولكن ماذا تعنى السياحة الميسرة التى تسعى الدول العربية إلى التوسع فيها؟
تُعتبر السياحة الميسرة مفهوم حديث نسبياً في صناعة السياحة العالمية وتتسارع وتيرة نموها.
يرتبط هذا النوع من السياحة بالاهتمام بشريحة كبيرة وهامة من السياح وهى فئة ذوى الإحتياجات الخاصة.
وتضم في تعريفها أصحاب الإعاقة الدائمة والمؤقتة، وكبار السن، والسيدات الحوامل والأباء، والأمهات للأطفال الصغار، وغيرهم الغير قادرين على الاستمتاع بالتجارب السياحية لأسباب خارجة عن إرادتهم.
يدرك الخبراء والمهنيين السياحيين مدى أهمية سوق السياحة الميسرة وحجم العوائد التي يمكن تحقيقها.
يتم الاستعداد حالياً لإزالة التحديات والحواجز القائمة وإيجاد حلول مبتكرة للسماح لهذه الشريحة الخاصة بالاستمتاع بالأنشطة السياحية بشكل ميسر كغيرهم من السائحين.
تعمل حاليا الدول المهتمة بهذا النوع من السياحة، على تهيئة المناخ الملائم من حيث البنية التحتية، وتوفير التدريب المناسب وتطوير سياسات السوق والحوافز لاستقطاب هذه الشريحة.
وتتميز هذه الشريحة من السائحين بالولاء وتكرارية الزيارة للمقصد السياحى حال توافر البيئة المناسبة التي تُلبى كافة احتياجاتهم.
يتطلب الأمر التعاون بين القطاعين العام والخاص لوجود العديد من التحديات، التي تتطلب من المسئولين الحكوميين والمشرعين والمستثمرين السياحيين ومقدمى الخدمات والمؤسسات المالية دمج مواردهم وخبراتهم، بطريقة يُسفر عنها تحقيق أقصى قدر من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.