شهد ميناء البصرة تكدسا شديدا للناقلات العملاقة، وبلغ عدد ناقلات النفط العملاقة التى اصطفت فى طابور الانتظار خارج الميناء 30 ناقلة، بسبب حالات التأخير فى جدول تحميل الناقلات.
ووصلت مدة انتظار بعض الناقلات إلى ثلاثة أسابيع فى الوقت الذى بلغت فيه التكلفة التى تتحملها شركات التشغيل نحو 75 ألف دولار للناقلة الواحدة فى اليوم.
وقالت مصادر ملاحية بالميناء، إنه من المتوقع حدوث مزيد من التأخيرات خلال إبريل الجارى، إذ تواجه منشآت المدينة مشاكل فى مجاراة الزيادة الهائلة فى إنتاج العراق من الخام.
وأدت المشكلات فى البصرة، بالإضافة إلى استمرار نقص صهاريج التخزين فى الصين إلى زيادة أسعار الناقلات العملاقة القادمة من الشرق الأوسط إلى آسيا إلى مستويات موسمية قياسية فى الوقت الذى تؤدى فيه التأخيرات إلى تعطيل جداول الملاحة المستقبلية.
وأظهرت بيانات الشحن لدى رويترز أن 27 من الناقلات العملاقة والناقلات من فئة سويس ماكس بطاقة إجمالية 43 مليون برميل تنتظر قبالة ميناء البصرة.
وصدر العراق 3.26 مليون برميل من النفط يوميا فى المتوسط من المرافئ الجنوبية فى مارس مقابل 3.22 مليون برميل يوميا فى الشهر السابق و2.5 مليون برميل يوميا فى 2010، ولم يتسن التواصل على الفور مع مسؤولين فى الميناء للحصول على تعليق.
وقالت مصادر، إن فترة الانتظار الحالية لشحن خام البصرة الثقيل تتراوح بين 18 و19 يوما مقابل متوسط زمن انتظار يتراوح بين خمسة وعشرة أيام.
ولدى مرفأ البصرة النفطى سبعة أرصفة للتحميل، لكن واحدا فقط يستخدم لتحميل الخام العراقى الثقيل بحسب وكلاء ووسطاء. وقال أحد وسطاء الناقلات فى سنغافورة إن ثلاثة أرصفة من السبعة مغلقة لإجراء أعمال الصيانة.
وبسبب مرابضة السفن خارج ميناء البصرة انتظارا لدورها قفزت أسعار الناقلات العملاقة من نحو 50 على المقياس العالمى فى الأول من مارس إلى نحو 90 فى الأول من أبريل، مما ضاعف التكلفة من 37.250 ألف دولار إلى 74.700 ألف دولار يوميا بحسب بيانات الشحن.