كثير منا يتساءل عن الموعد المناسب لبيع الذهب فى مصر، خاصة بعد صعود الأسعار لأعلى معدلاتها فى عام 2019، ليسجل الذهب 662 جنيها للجرام من عيار 21 ، الأمر الذى دفع البعض للاتجاه نحو البيع حاليا، فهل الوقت مناسب للبيع، أم أن الساعات القادمة قد تشهد مزيدا من الارتفاع فى أسعار المعدن النفيس.
إيهاب واصف الخبير بأسواق الذهب فى مصر، وعضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة، يرى أن بعض حائزى المعدن النفيس اتجه فعليا نحو البيع لجنى الأرباح، والاستفادة من فروق السعر، التى شهدها المعدن النفيس، نتيجة صعود الأسعار لمستويات كبيرة خلال الأيام الخمسة الماضية.
وقال واصف لـ"انفراد"، " من وجهة نظرى الاتجاه حاليا هو صعود فى سعر المعدن النفيس، ومن ثم البيع لجنى الأرباح حاليا ربما يكون قرار غير موفق، وعالميا الطلب يتزايد على المعدن النفيس كملاذ آمن، فى ظل تعقد ملف التصعيد التجارى بين أمريكا والصين".
وأشار واصف إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع فكرة خفض قيمة الدولار والفائدة، ومن ثم يجعل الاتجاه نحو المعدن النفيس يزداد باستمرار هربا من تقلب الأسواق والبورصات، لذلك قد تشهد الساعات القادمة زيادات أخرى فى الذهب، فبعد انخفاض الأوقية 4 دولارات تقريبا وسط اليوم، إلا أنها عادت للصعود لمستواها مرة أخرى عند 1430 دولار.
وأوضح واصف، أن رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى جيروم باول من المقرر أن يتحدث مساء الثلاثاء عن الاقتصاد وسياسيات أمريكا تجاه الفائدة، ونحن ننتظر نتائج هذا الحديث فقد يؤدى حديثه إلى هدوء فى الأسواق، بعد تلميحات سابقه عن خفض مرتقب للفائدة أدت إلى اشتعال أسعار الذهب، وقد يكون حديثه الليلة داعما لخفض الفائدة ومن ثم استمرار ارتفاع أسعار المعدن النفيس.