أكد عبد الحميد أبو موسى، رئيس الجانب المصرى فى مجلس الأعمال المصرى السعودى، أن القمة السعودية المصرية المرتقبة ستفتح آفاقا جديدة لتشجيع الاستثمارات السعودية والعربية فى مصر.
وأضاف "أبو موسى"، فى تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن عدداً كبيراً من المستثمرين المصريين عبروا عن تفاؤلهم بنتائج القمة المرتقبة وانعكاسها إيجاباً على تفعيل العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين رجال الأعمال لإنشاء مشاريع جديدة، ولم يستبعد أن يكون للزيارة مردود إيجابى فى المستقبل القريب، معتبراً أنها رسالة طمأنة لكافة المستثمرين العرب والأجانب بالعودة إلى مصر من خلال إقامة مشروعات اقتصادية.
ولفت رئيس الجانب المصرى فى مجلس الأعمال المصرى السعودى إلى أن القمة ستخلق مناخاً إيجابياً وقوة دعم للقاهرة على مستوى الدول والمؤسسات الدولية والإقليمية، مشيداً بالمساندة المتميزة والقوية من المملكة لمصر على المستوى السياسى والاقتصادى، والتى تعكس قوة العلاقات الراسخة والاستراتيجية بين البلدين، مؤكداً أن المملكة من أهم الشركاء التجاريين لمصر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأحد أهم الدول العربية المستثمرة فيها.
وأشار "أبو موسى" إلى أن إجمالى عدد المشاريع السعودية فى مصر تجاوز 2800 مشروع باستثمارات تبلغ 27 مليار دولار، ما بين مشروعات سياحية وصناعية وزراعية، مؤكداً أهمية أن تتخطى مسألة التجارة والاستثمار بين البلدين بشكلها التقليدى إلى تحقيق تحالف استراتيجى تستثمر فى مجالات القوة بين الطرفين، فى ظل تحديات التكتلات الاقتصادية الحالية.
ولفت إلى حرص الحكومة المصرية على حل المشكلات التى تواجه الاستثمارات السعودية داخل السوق المصرية، حيث تم حل العديد من هذه المشكلات ويجرى دراسة المتبقى منها، الأمر الذى سينعكس إيجاباً على جذب المزيد من الاستثمارات السعودية، موضحاً أن مجلس الأعمال السعودى المصرى سيكون له دور خلال المرحلة المقبلة فى زيادة الاستثمارات المشتركة، ووضع خارطة طريق جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة لاستثمار جميع الفرص لتعزيز الشراكة.
وأكد "أبو موسى" أن وجود حكومة مصرية تسعى إلى تذليل العقبات أمام المستثمرين وتحسين مناخ الاستثمار فى مصر، من شأنه أن يدعم التعاون التجارى والاقتصادى والشراكات الاستثمارية بين رجال الأعمال السعوديين والمصريين، داعيا رجال الأعمال إلى النظر للمستقبل والتركيز على الخطوات الإيجابية لتفعيل التعاون والاستثمار المشترك، معتبراً التكامل بين الرياض والقاهرة رغبة شعبية ونواة لتكامل عربى حقيقى، موضحاً أن مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين وللقطاع الخاص ورجال الأعمال السعوديين.