كشف تقرير سنوى يحلل الهجمات الإلكترونية التى تتم حول العالم إلى أن 85 % من الهجمات المسجلة فى العام الماضى كان هدفها تحقيق الربح المادى غير المشروع.
ويشير التقرير، الذى جمع معلومات مما يزيد عن ألف من حالات الاستجابة للهجمات الإلكترونية خلال العام الماضي، إلى أن أساليب الاحتيال عبر البريد الإلكترونى للشركات، والبرمجيات الخبيثة لطلب الفدية، وتعدين العملات الرقمية غير المشروع، وملفات تروجان لسرقة المعلومات المالية، شكلت 70% من مجموع الهجمات الساعية للربح المادي.
وجاء الاحتيال عبر البريد الإلكترونى للشركات على رأس قائمة الأساليب المتبعة لشن الهجمات الإلكترونية الساعية للربح المادى بنسبة 22%، بينما جاءت البرمجيات الخبيثة لطلب الفدية تالياً بنسبة 21 %، واحتل تعدين العملات الرقمية غير المشروع المرتبة الثالثة.
أما الاستعانة بفيروسات حصان طروادة فشكلت ما نسبته 12% من الهجمات، يليها كل من رسائل البريد العشوائي، والبرمجيات الدعائية بنسبة 3% لكل منها، واحتلت أساليب الاحتيال من خلال المكالمات الهاتفية، وهجات قطع الخدمة بنسبة 2% لكل منها.
وفى تعليق له على التقرير، قال محمود منير، الخبير بهذا المجال: "لدى كل مؤسسة مقتنيات عالية القيمة مثل الموارد المالية، والحقوق الفكرية، والبنية التحتية التقنية، والمعلومات الشخصية والتى من شأنها أن تستقطب اهتمام المهاجمين، ويسعى هؤلاء المجرمون إلى الحصول على الأموال بأى طريقة يمكن أن تتاح لهم، سواء كان ذلك من خلال استخدام أجهزة لتعدين العملات الرقمية بشكل غير قانوني، أو شن الهجمات باستخدام البرمجيات الخبيثة لطلب الفدية، أو الاستيلاء على وسائل الولوج إلى الحسابات البنكية لسرقة الأموال."
كما أشار التقرير إلى استمرار الشركات فى اقتراف الأخطاء ذاتها عند التعامل مع مسألة أمن المعلومات تماماً كما كانت عليه الحال فى الأعوام السابقة، فعلى سبيل المثال هناك قصور فى اتباع الحد الأدنى من وسائل التحكم والحماية، كما أن هناك نقاط ضعف فى البيئة التقنية للمؤسسات تتيح للمهاجمين استهدافها بغية تحقيق الربح المادى غير المشروع.