يعد رقم الأوكتان هو مقياس لمقدرة الوقود على مقاومة الاحتراق المبكر ويعنى التركيب الكيمائى الذى يشكل مادة وقود البنزين حيث تتمثل هذه المادة الهيدروكربونية على عدد من ذرات الكربون المشبعة بالهيدورجين وبالتالى كلما زادت النسبة الهيدرو كربونية لمكون البنزين قلت نسبة حدوث انفجار للخليط المكون للبنزين قبل الوقت المحدد فى غرفة الاحتراق لموتور السيارة.
وتعتبر أرقام الأوكتان المختلفة أى نسبة الأوكتان فى البنزين كلما قلت زاد احتمال أن ينفجر خليط الوقود قبل وصول شرارة شمعة الاحتراق "البوجيه" وكلما كان هناك زيادة فى الضغط داخل الاسطوانة للمحرك كانت حاجة البنزين للأوكتان أكبر حتى لا ينفجر خليط الوقود قبل إطلاق الشرارة وبالتالى العامل الرئيسى فى احتراق الخليط فى فعل الضغط الذى تقوم به المكبس داخل اسطوانة المحرك وهنا يكون الاحتراق غير جيد ويفقد المحرك قوته وعزمه بالنسبة للبنزين منخفض الأوكتان "60_80" .
وأشارت دراسات علمية حديثة، إلى أن معظم السيارات الحديثة التى تم إنتاجها بعد عام 2008 ذات الماركات العالية يوصى كتيب التشغيل لدى هذه السيارات بالأوكتان المرتفع حتى تزداد مقاومة الوقود للانفجار المفاجئ داخل غرفة الاحتراق للمحرك الناتج بفعل الضغط داخل الأسطوانة قبل وصول المكبس إلى شمعة الاحتراق "البوجيه" وبالتالى تمتاز هذه السيارات بقدرة العزم المرتفعة وكذلك استجابة الموتور للسرعات المتغيرة فى دقائق بسيطة.
وأضافت الدراسة، بأنه يقل نسبة ترسيب الكربون داخل أسطوانات للمحرك ما يزيد من العمر الافتراضى لعمل "العمرات" للمحركات حيث يزيد عمر المحرك لأكثر من 15 سنة وذلك طبقا للدراسات الحديثة "نتيجة استخدام الأوكتان عالى الرقمية 95_98 _110_140 .....الخ".