أظهرت بيانات، اليوم الاثنين، انخفاض صادرات ألمانيا إلى إيران بمقدار النصف تقريبا فى الأشهر الستة الأولى من 2019، بما يشير إلى أن الشركات تقلص روابط الأعمال مع طهران لتفادى مشكلات مع الولايات المتحدة بعد أن أعادت واشنطن فرض عقوبات عليها.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الاتحادى اطلعت عليها رويترز أن المبيعات إلى إيران هبطت 48 % إلى 678 مليون يورو (758.8 مليون دولار) من يناير حتى يونيو على أساس سنوى ، وتراجعت الواردات من إيران 43 % إلى نحو 110 ملايين يورو.
وقال اتحاد التجارة الألمانى بي.جي.إيه "حقيقة أن التجارة بين إيران وألمانيا انهارت بتلك الضخامة ليست مفاجأة كبيرة، للأسف" ، مشيرا إلى الطابع الذى يتجاوز الإقليمية للعقوبات الأمريكية فى الآونة الأخيرة مما يعنى أن الشركات من دول ثالثة ستعاقب أيضا إذا مارست أنشطة مع إيران.
وأضاف الاتحاد " إنالشركات الألمانية مجبرة على الاختيار بين أنشطتها السوقية فى إيران والولايات المتحدة، ومن الواضح أى سوق ستختار" ، وقرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العام الماضى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية نووية بين إيران وقوى كبرى. وبموجب الاتفاقية المبرمة فى 2015،
جرى تخفيف العقوبات الدولية عن إيران مقابل كبح طهران لبرنامجها النووي ، وفى العام الماضي، صدرت ألمانيا بشكل أساسى الآلات والمنتجات الكيماوية والسيارات ومكوناتها إلى إيران.