قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تسع دول اقتصادية كبرى حول العالم أصبحت الآن فى ركود أو على وشك الركود، مما يثير مخاوف بأن التباطؤ الاقتصادى العالمى يمكن أن يدخل الولايات المتحدة فى انقباض اقتصادى أيضا.
وأشارت الصحيفة ، إلى أن تراجع الأسواق القبيح أمس الأربعاء بدأ بعد أخبار سيئة من اثنين من أكبر قوى الاقتصاد فى العالم. فقد سجلت الصين أسوأ إنتاج صناعى منذ 17 عاما، بينما قالت ألمانيا أن اقتصادها قد تقلص بالفعل فى الربيع.
ولفتت الصحيفة ، إلى أن العديد من الدول التى تشهد تباطؤ أو دخلت فى ركود تجمعها مشكلة مشتركة، وهى أنها معتمدة بشدة على بيع البضائع للخارج، وهذا ليس بوقت مناسب لأن يكون الاقتصاد قائم على التصدير. فالركود فى الصين والحرب التجارية التى يشنها الرئيس ترامب يقوضان معا التبادل العالمى للسلع الذى ساعد على تقوية الاقتصاد العالمى لعقود من الزمن. وتشهد بعض هذه البلدان انخفاضات حادة فى الصادرات.
وفى دول أخرى، لاسيما الأرجنتين والصين، تزداد المشكلات التى طال أمدها فى الداخل فى وقت يتسم فيه المستثمرون العالميون بالوهن وسرعة التراجع، الأمر الذى يؤدى إلى تفاقم المشكلات ، ومع زيادة المشكلات، لا يوجد الكثير من قوارب الإنقاذ الواضحة للمساعدة، ولهذا يهرب المستثمرون إلى الملاذات الآمنة المعتادة: الذهب والسندات الحكومية.
وقال سونج وون سون، أستاذ الاقتصاد بجامعة لويولا ماريمونت، إنه يرى نيران فى كل مكان، لكنه لا يرى الكثير من رجال الإطفاء. والدول التسع التى تشهد ركودا أو على وشك هى: ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، المكسيك، البرازيل، الأرجنتين، سنغافورة، كوريا الجنوبية وروسيا.