قالت حكومة هونج كونج اليوم الجمعة إن اقتصاد المدينة نما 0.5 % في الربع الثاني مقارنة مع نفس الفترة قبل عام، بما يقل على نحو طفيف عن تقديرات أولية، لكن الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين وتنامي الاضطراب السياسي يذكيان المخاوف من أن المركز المالي قد ينزلق سريعا صوب الركود.
وتمثل الأرقام التي خضعت للتعديل أبطأ وتيرة نمو للمدينة منذ حدوث الأزمة المالية العالمية قبل عشر سنوات، وانخفض النمو قليلا مقارنة مع قراءة أولية عند 0.6 % والوتيرة البالغة 0.6 % المسجلة في الربع الأول.
وفي ظل تنامي الضغوط الداخلية والخارجية، أكدت الحكومة أيضا خفضها لتوقعات النمو لعام 2019 بالكامل إلى نطاق بين صفر بالمئة وواحد بالمئة من النطاق السابق البالغ ما يتراوح بين 2 و3 %، وهو ما أشارت إليه أمس الخميس حين أعلنت عن حزمة تحفيز اقتصادي متواضعة.
وعلى أساس فصلي، انكمش الاقتصاد بوتيرة مُعدلة في ضوء العوامل الموسمية نسبتها 0.4 %، بما يزيد قليلا عن تقديرات أولية بانكماش نسبته 0.3 %، وبما يمثل تراجعا من نمو نسبته 1.3 % في الربع الأول.
وأغرقت المواجهات التي يزيد عنفها منذ أشهر بين الشرطة والمحتجين مركز الأعمال العالمي في أسوأ أزماته منذ استعادت الصين حكم المدينة من بريطانيا عام 1997.
وألغى السياح حجوزات، ويتوقع تجار التجزئة انخفاضا حادا للمبيعات وتراجعت سوق الأسهم، مما يُضاف إلى الضغط الذي تتأثر به المدينة نتيجة تباطؤ اقتصاد الصين.