ارتفع الين اليابانى اليوم الجمعة متجها صوب أكبر مكاسبه الشهرية فى 3 أشهر مع تآكل شهية المستثمرين لأسواق الأسهم بفعل تدافع عالمى على الأصول الآمنة.
كان أغسطس شهرا سيئا على نحو خاص للأسهم حيث شجعت توترات التجارة الدولية والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمى المستثمرين على شراء السندات والذهب، اللذين يعتبران رهانات آمنة فى أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وتقدم الين، الذى يرتفع تقليديا فى فترات عدم التيقن الاقتصادى والجيوسياسي، 0.1 % مقابل الدولار إلى 106.39 ين، والعملة مرتفعة أكثر من 2% فى أغسطس لتتحرك صوب أكبر صعود شهرى لها منذ مايو.
وتراجع اليورو إلى أدنى مستوياته فى شهر مقابل الدولار مع تطلع المستثمرين إلى تيسير نقدى كبير من البنك المركزى الأوروبى وتجاهلهم شكوك بعض صناع السياسيات بشأن الحاجة إلى مزيد من التحفيز.
ونزلت العملة الأوروبية 0.1 % إلى 1.1043 دولار بعد أن انخفضت إلى 1.1033 دولار، وهو أقل سعر لها منذ أول أغسطس، وفقد اليورو نحو 12 % مقابل الدولار منذ مطلع العام الماضى.
واستقر الجنيه الاسترلينى رغم تنامى فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى 31 أكتوبر دون اتفاقية انفصال.
وظلت العملة البريطانية أعلى بكثير من أدنى مستوياتها فى عامين ونصف العام 1.2015 دولار الذى سجلته هذا الشهر.
واستقر مؤشر يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات أخرى عند 98.557، لينزل عن أعلى مستوياته فى شهر 98.609 المسجل فى المعاملات الآسيوية، ويستمد الدولار دعما مما قال المحللون إنه قيام المستثمرين بإعادة تكوين المراكز داخل محافظهم مع قرب نهاية الشهر.
ويتحول التركيز إلى بيانات مطلع الأسبوع المنتظرة من الصين، وبخاصة مسح قطاع الصناعات التحويلية الرسمي، والمتوقع أن يظهر انكماش نشاط المصانع فى أغسطس للشهر الرابع على التوالي.
ويتجه اليوان صوب أكبر تراجع شهرى له منذ 1994، وفقدت العملة حوالى 3.7% أمام الدولار بتداولها عند 7.185 هذا الشهر.