أكد المهندس خالد العطار نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الإدارية والتحول الرقمى الاتصالات، أن صناعة التعهيد تعد من الصناعات الهامة على الساحة الدولية؛ كما أنها تمثل أحد الركائز الرئيسية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرا إلى أن مصر تعد واحدة من أفضل مقاصد تقديم خدمات التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود حيث استطاعت جذب العديد من الشركات العالمية لإنشاء مراكزها المتخصصة فى مصر.
وجاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها المهندس خالد العطار نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الإدارية والتحول الرقمى والميكنة نيابة عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ خلال افتتاح فعاليات منتدى الشرق الأوسط للخدمات المشتركة والتعهيد والذى تستضيفه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، وتنظمه شبكة الخدمات المشتركة والتعهيد "SSON".
وأضاف أنه يتم العمل على تنمية صناعة التعهيد فى ظل التوجه نحو تقديم خدمات تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية والسعى نحو إقامة صناعة قوية لمراكز البيانات؛ مشيرا إلى المزايا التنافسية التى تتمتع بها مصر ومن أبرزها توافر البيئة التشريعية الداعمة، والثروة البشرية القادرة على تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات بلغات مختلفة للعالم، بالإضافة إلى تنافسية تكاليف التشغيل، وتوافر المناخ الملائم لتحفيز الشركات المحلية والعالمية على توسيع نطاق أعمالها وخلق العديد من فرص العمل فى مجال التعهيد.
وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل على تهيئة البيئة الداعمة لصناعة تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات من خلال تطوير البنية التحتية على صعيد خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإنشاء مناطق تكنولوجية فى مختلف المحافظات، والتى تسهم فى تحفيز الشركات على إنشاء مراكز للبحث والتطوير ومراكز الخدمات المشتركة فى مصر، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المبادرات بالتعاون مع شركات ومؤسسات عالمية لإتاحة برامج التدريب المباشر والتدريب عبر منصات رقمية لبناء قدرات الشباب وصقلهم بالمهارات اللازمة لتلبية احتياجات الصناعة، كما أولت الوزارة اهتماما كبيرا نحو إعداد قانون حماية البيانات الشخصية بما يتواكب مع اللائحة الأوروبية الخاصة بحماية البيانات الشخصية.
وفى كلمتها؛ أكدت المهندسة هالة الجوهرى الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، على أن استضافة الهيئة لفعاليات المنتدى العالمى لأول مرة فى مصر يعد شهادة دولية بمكانة مصر المرموقة على خريطة خدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات المشتركة؛ مشيرة إلى رحلة نجاح الهيئة فى تعزيز نمو قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات فى مصر والتى بدأت بحوالى 150 مليون دولار من صادرات تلك الخدمات عام 2007 وصولاً إلى 1.1 مليار دولار مع توفير 35 ألف فرصة عمل فى 2010، إلى أن بلغت عائدات التصدير حوالى 3.7 مليار دولار بنهاية عام 2018، وبلغ عدد العاملين بهذه الصناعة 320 ألف من الكوادر المصرية الشابة.
وأضافت المهندسة هالة الجوهرى، أنه بحلول نهاية هذا العام، من المتوقع أن تستحوذ مصر على أكثر من 16% من حصة السوق العالمى لخدمات التعهيد؛ موضحة أن الهيئة تدرك جيدا التحول والتطور الذى تشهده تلك الصناعة على مستوى العالم نتيجة تزايد استخدام التقنيات الناشئة.
الجدير بالذكر أن المنتدى يعد منصة تجمع متخذى القرار سواء من الشركات موفرى خدمات التعهيد أو من الشركات والمؤسسات التى تعتمد على تلك الخدمات، وتتناول جلساته عددًا من الموضوعات الرئيسية التى تشغل أجندة أعمال متخذى القرار من الشركات والمؤسسات العالمية وعلى رأسها مناقشة أفضل الممارسات للاستراتيجيات الناجحة عند اختيار مراكز ومواقع لتقديم الخدمات المشتركة.
