كشف محمد الريّس، نائب الرئيس التنفيذي لوكالات الريس للسفر والبواخر، عن ارتفاع حجم الشحن الجوي المباشر بين دبي وكيجالي من 340 طناً في 2017 إلى 671 طناً في 2018 على متن الناقلة الرواندية، أي بنمو 97.3%، مما يعكس النمو الكبير والآفاق الواعدة للعلاقات التجارية البينية.
وفي تصريحات نقلتها جريدة البيان الإماراتية ، خلال فعاليات البعثة التجارية التي نظمتها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، إلى رواندا، أشار الريس إلى أن حجم البضائع التي شحنتها الخطوط الرواندية بين دبي وكيجالي خلال النصف الأول من العام الجاري 610 أطنان مقارنة بـ 396 خلال الفترة نفسها من 2018، أي بنمو 72%، وبحسب بيانات الناقلة الرواندية، تستحوذ أجهزة ومعدات تقنية المعلومات على 35% من حركة البضائع المشحونة جواً على متن الناقلة من دبي إلى كيجالي مقابل 25% لقطاع غيار المركبات.
فيما تصل حصة أجهزة الهاتف المتحرك 20%، بالإضافة إلى 15% للمفروشات، فيما تستحوذ اللحوم والفواكه والمنتجات الزراعية والقهوة على الحصة الأكبر من البضائع المتجهة جواً من كيغالي إلى دبي.
نمو المسافرين
ولفت محمد الريّس، إلى أن عدد المسافرين على متن الخطوط الرواندية بين دبي وكيغالي قد ارتفع من 79549 مسافراً في 2017 إلى 80937 مسافراً في 2018، بنمو 4%، فيما بلغ عدد المسافرين خلال النصف الأول من 2019 إلى 57959 مسافراً مقارنة بـ 45135 مسافراً في الفترة نفسها من العام الماضي، أي بنمو 28.4%.
وأوضح الريس أن رواندا تتميز عن نظيراتها في المنطقة بوجود منظومة حكومية متطورة مع تفعيل صارم لسلطة القانون، الأمر الذي أدى إلى تراجع مستويات الفساد إلى أدنى المستويات على المستوى العالمي وليس الإقليمي فحسب.
ولفت إلى أن الإجراءات الحكومية واضحة جداً مع شفافية تامة في الإدارة والسياسات الناظمة لمختلف جوانب الحياة، كما تلعب الحكومة دوراً حيوياً في دعم الجهات المعنية بتنظيم عمل القطاع الخاص مما يعزز الثقة لدى المستثمر المحلي والأجنبي حول شفافية ومصداقية التعامل مع الحكومة وحماية حقوقهم على أكمل وجه، فضلاً عن سهولة ممارسة الأعمال حيث يستغرق تأسيس وتسجيل أي شركة في رواندا 6 ساعات فقط، وقد انعكست هذه الميزات على أرض الواقع في تحقيق الاقتصاد الرواندي لنمو سنوي يقارب الـ 8% خلال السنوات العشر الماضية، وهو إنجاز يحسب للبلاد حكومةً وشعباً.
فرص واعدة
وحول أفضل السبل التي يراها مناسبة للمستثمر الإماراتي من أجل الاستفادة من الفرص الواعدة في رواندا، أوضح الريس أن العمل مع وكيل محلي يتمتع بالخبرة والعلاقات اللازمة في السوق المحلية مع الإمكانات المطلوبة قد يكون الطريقة المثلى للبداية، مع إمكانية توسيع العمليات في مراحل لاحقة لاتخاذ رواندا بوابة مثالية للدخول إلى الدول المجاورة لها وفي مقدمتها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يناهز عدد سكانها 80 مليون نسمة، وتشكل بالتالي سوقاً ضخمة وواعدة لمختلف المنتجات والسلع من الإمارات، بالإضافة إلى تنزانيا وأوغندا وبورندي، وتتمتع رواندا بعلاقات تعاون وثيقة مع مختلف الدول مما يعزز دورها كمنصة تجارية إقليمية.
ولفت الريس إلى أن أهم المنتجات التي تحتاجها السوق الرواندية تتمثل في الإلكترونيات وقطع غيار السيارات بالإضافة إلى أجهزة الهاتف المتحرك، خاصة مع مكانة دبي كمركز حيوي لإعادة تصدير هذه المنتجات بالتزامن مع عدم وجود خطوط مباشرة للأعمال والشحن بين الدول الأفريقية والصين، وحتى في حال وجدت هذه الروابط، إلا أن سوق دبي تتمتع بالتنوع في السلع والمنتجات من حيث دول المصدر فضلاً عن قربها الجغرافي وارتباطها اللوجستي المتقدم مع مختلف دول العالم وسهولة إجراءات الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير وتطور إجراءات الجمارك وتلك المرتبطة بالعمل التجاري والاستثماري بشكل عام.
فعاليات منوعة
وأشاد محمد الريس بالفعاليات المتنوعة والاجتماعات المثمرة للبعثة التجارية التي نظمتها مؤسسة دبي للصادرات إلى رواندا، مشيراً إلى أنها تضمنت زيارة ميدانية لمرافق المركز اللوجستي التابع لموانئ دبي العالمية في كيغالي.
وأوضح أنه اكتشف أهمية هذا المركز لتطوير عمليات الشحن البحري بالنسبة لوكالات الريس للسفر والبواخر، متوقعاً أن يساهم العمل مع مركز موانئ دبي العالمية في زيادة حجم أعمال «وكالات الريس» في أفريقيا بنسبة 25% خلال العام المقبل، حيث سيدعم توسعاتها في عمليات الشحن البحري إلى الدول الأفريقية بعد أن كانت تعتمد على الشحن الجوي نظراً لكونها وكيلاً حصرياً لعدد من ناقلات دول المنطقة.