رحب المهندس عويضه مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، بانعقاد النسخة الرابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي في أبوظبي، وأعرب عن العمل مع كافة المشاركين لنجعل من هذا الحدث نقطة دافعة لمستقبل التحول في قطاع الطاقة العالمي.
وأكد أن استضافة أبوظبي لمؤتمر الطاقة العالمي في نسخته الرابعة والعشرين، تشكل إضافة نوعية لمسيرة الإمارة، وتأكيداً لمكانتها المميزة باعتبارها إحدى أبرز العواصم العالمية للطاقة. هذا الحدث الذي يستقطب أبرز صانعي القرار والسياسات من وزراء ورؤساء شركات ومستثمرين وباحثين مختصين في مجالات قطاع الطاقة، والذي ينظم تحت شعار "طاقة من أجل الازدهار"، يشكل دفعة قوية لنا في دائرة الطاقة لمواصلة مسيرتنا في إدارة توجهات أبوظبي لتحقيق التحوّل نحو عصر جديد للطاقة مبني على أسس الكفاءة والاستدامة والمسؤولية البيئية.
وأضاف، تتيح لنا هذه الفعالية العالمية استعراض المستجدات التي شهدها قطاع الطاقة المحلي على اختلاف محاوره، ابتداء من عملية إعادة الهيكلة في عام 2018، والتي تميزت بالفصل بين الدور التنظيمي والتشريعي والدور التشغيلي للقطاع مع تحفيز عملية التحول الفعال لقطاع الطاقة وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في سوق الطاقة المحلية، وصولاً إلى إعلاننا هذا الأسبوع استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة 2030، والتي تعد أحد أبرز الإنجازات التي انبثقت عن جهد مشترك بين مجموعة من الجهات المحلية بهدف تخفيض استهلاك الكهرباء بنسبة 22 في المئة والمياه بنسبة 32 في المئة بحلول عام 2030 استناداً إلى خط الأساس لعام 2013.
ولفت إلى أن العالم يشهد في الوقت الراهن تغيراً غير مسبوق في قطاع الطاقة ، مدفوعاً بمزيج من الابتكارات التكنولوجية، وديناميكيات العرض والطلب الجديدة التي تؤثر في سلوك الاستهلاك وأطر صنع السياسات، وبالتالي نحن اليوم على مفترق طرق حقيقي يدفعنا لقيادة قطاع الطاقة نحو البدائل النظيفة والمتجددة، نظراً لكونها المنهج الأكثر موثوقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المعتمدة من قبل الأمم المتحدة، ومخرجات اتفاق باريس للمناخ 2015، وهي ما تأخذه أبوظبي ودولة الإمارات على محمل الجد في كافة برامجها واستراتيجيتها المرتبطة بقطاع الطاقة.