أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، مجيد حميد جعفر، أن الغاز الطبيعي هو بمثابة وقود المستقبل لاقتصادات الشرق الأوسط.
جاءت تصريحات جعفر ، كما نقلتها جريدة الرؤية الإماراتية ، خلال جلسة نقاشية خاصة حملت عنوان : "دور الغاز في التحول إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، على هامش مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين الذي تنظمه العاصمة أبوظبي على امتداد أربعة أيام : "في الوقت الذي تسعى فيه دول المنطقة إلى تعزيز سياسة التنويع الاقتصادي من خلال زيادة الاهتمام بالأنشطة غير النفطية في الاقتصاد الوطني، وخفض البصمة الكربونية، باتت عملية تطوير الغاز الطبيعي من أجل توليد الطاقة الكهربائية وتوفير الوقود اللازم للصناعة تمثل الركن الركين في خطط التنمية الاقتصادية في المنطقة".
وتابع: "تحول الغاز من منتج نفطي ثانوي مهدر إلى سلعة ثمينة تعادل في أهميتها الطاقة الكهربائية في دعمها لمستويات النمو الاقتصادي".
وأوضح أنه على الرغم من وفرة موارد الغاز في المنطقة والطلب المتزايد عليها، فإن ثمة مجموعة من العوامل المتعلقة بالظروف الجيوسياسية، ونقص البنية التحتية، وانخفاض أسعار الغاز قد أعاقت إنتاج وتطوير الغاز على الرغم من الطلب المتزايد.
وأضاف: "هذه العوامل أسفرت عن مفارقة شديدة تتمثل في قيام بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستيراد الغاز الطبيعي المسال وغيره من أشكال الغاز من أماكن أخرى من العالم، على الرغم من أن أكثر من نصف إمدادات الغاز في جميع أنحاء العالم تقع داخل تلك الدول"، ولفت إلى أن حكومات دول منطقة الشرق الأوسط قد شرعت في اتخاذ خطوات من شأنها التشجيع على التنقيب وتطوير موارد الغاز المحلية.
وأشار إلى أن القطاع الخاص في المنطقة، يستطيع أن يلعب دوراً فعالاً في تطوير هذه الموارد، وقال إن مثل تلك الإصلاحات يجب أن تتم في إطار سياسة من الشفافية تحكم عملية التسعير مع تقديم حوافز لتشجيع عمليات التنقيب والإنتاج ودعم البنية التحتية الضرورية لعمليات الإنتاج من أجل تحقيق النتائج المرجوة.