خفضت منظمة الدول المُصدرة للنفط "أوبك"، اليوم الأربعاء، توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمى على النفط للعام الجارى والعام المقبل، فى ظل ضعف النمو الاقتصادى العالمى وتصاعد وتيرة النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين، حيث تعد الصين أكبر مستورد للمعدن الأسود على مستوى العالم.
وفى تقريرها الشهرى الصادر اليوم، ذكرت "أوبك" أن الطلب العالمى على النفط سيصل إلى 1.02 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام الجاري، أى أقل من توقعاتها السابقة بنحو 80 ألف برميل يوميًا، كما توقعت المنظمة أن يصل الطلب العالمى على النفط فى عام 2020 إلى 1.08 مليون برميل يوميًا، بما يقل عن تقديراتها السابقة بحوالى 60 ألف برميل فى اليوم.
وعزت المنظمة النفطية هذا التراجع إلى ضعف بيانات نمو الناتج الإجمالى المحلى لاقتصادات عالمية كبرى خلال النصف الأول من العالم حيث تعد تلك الاقتصادات فاعلًا فى ميزان العرض والطلب العالمى على النفط، مع انعدام المؤشرات بشأن تلاشى هذا الضعف خلال ما تبقى من العام.
ويسهم ما تضمنه التقرير الشهرى لمنظمة "أوبك" فى تعزيز التوقعات بشأن استمرار اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين أعضاء المنظمة والمنتجين الآخرين من أجل موازنة الضعف فى معدلات الطلب على المعدن الأسود خلال اجتماعهم المرتقب غدًا الخميس بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، للتباحث بشأن سبل دعم الأسعار فى ظل التحديات التى تواجه أسواق النفط من اضطرابات الشرق الأوسط والحرب التجارية بين واشنطن وبكين إلى جانب ضعف النمو العالمي.
وكان وزير الطاقة السعودى الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان قد ألمح فى تصريحاته الأخيرة إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج إذا ما توافرت الإرادة من قبل جميع المنتجين لتحقيق ذلك.. قائلًا: "نحن لا ندير السوق، إنما نحقق التوازن، والمملكة تعمل على ضمان أن تظل المنطقة مستقرة".