نظمت وزارة التجارة والصناعة اجتماعا يضم وفدا تجاريا روسيا يضم ممثلين عن صندوق تنمية الأقاليم الروسية وإحدى كبرى الشركات الروسية وممثلين عن المجالس التصديرية للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية والملابس والمفروشات المنزلية، حيث يرغب الجانب الروسى فى توقيع عقود لاستيراد خضراوات وفاكهة مصرية بكميات تصل إلى 100 حاوية كل أسبوع.
وقال على الكبير، مدير عام المجالس التصديرية ومنظمات الأعمال بقطاع التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة، إن الوفد الروسى حريص على تنمية العلاقات التجارية مع مصر، خاصة فى ظل تنامى العلاقات السياسية بين البلدين واستمرار الحظر الروسى على المنتجات الأوروبية وتركيا.
وأشار إلى أن الجانب الروسى أكد إمكانية تضاعف إحجام العقود لتصل إلى ألف حاوية شهريا من الخضر والفاكهة إلى جانب مد التعاون إلى منتجات أخرى صناعية مصرية مثل الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية والأدوية والصناعات الهندسية خاصة أجزاء السيارات حيث تم الاتفاق على عقد اجتماعات أخرى مع الشركات المصرية المنتجة والمصدرة لهذه البضائع لبحث إمكانية التعاون والتصدير لروسيا.
وأوضح أن حجم الصادرات المصرية لروسيا ارتفعت من 221 مليون دولار عام 2011 إلى 344 مليون دولار العام الماضى بنسبة نمو 55% كما ارتفعت الواردات المصرية من روسيا بنسبة 66% لتسجل نحو 3 مليارات و69 مليون دولار العام الماضى.
وقال إن أهم الصادرات المصرية لروسيا تتمثل فى البرتقال والعنب والفراولة والبطاطس والبصل والأرز ومن السلع الصناعية السجاد.
ومن جانبه أكد فاسيكوف سيرجى رئيس شركة ترى س ستروى أن الوقت الراهن يمثل فرصة جيدة لتعميق التعاون التجارى بين مصر وروسيا، حيث تلقى المنتجات المصرية قبولا واسعا لدى السوق الروسية، وقال "كما حققت الحاصلات الزراعية المصرية نجاحا وطفرة فى حجم تعاملاتها بأسواقنا ونتطلع ايضا لتكرار هذا النجاح فى المنتجات الصناعية الأخرى".
وكشف عن التخطيط لتأسيس فرع للبيت التجارى الروسى فى مصر والذى يضم كبرى الشركات الروسية من أجل التعاقد المباشر مع الشركات المصرية، وهو ما سيسهم فى تحقيق طفرة فى حجم التعاملات التجارية بين البلدين، لافتا إلى أن التعاملات ستتم بالدولار للتغلب على أية مخاطر تتعلق بتغيرات اسعار الصرف.
ومن جانبه كشف أحمد عبد الظاهر، خبير تسويق استراتيجى لشئون التجارة والسياحة ومنظم زيارة الوفد الروسى، أن جزءا من العقود التى سيجرى توقيعها مع الجانب المصرى تعود لجهات حكومية روسية والتى ترغب فى تدبير احتياجات العاملين بها مباشرة من السوق المصرية، وهو ما سيسهم فى استدامة التعاون المصرى الروسى خاصة فى النواحى التجارية مع زيادة احجامه بشكل كبير مستقبلا.
ومن ناحيته أكد هشام النجار، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، ترحيب قطاع الحاصلات الزراعية بزيادة التعاملات مع روسيا والتى تشهد بالفعل ارتفاعا ملحوظا فى حجم التعاملات رغم بعض المشكلات التى عانينا منها بسبب لجوء سلطات الجمارك الروسية لأسلوب تحسين السعر عند حساب الرسوم الجمركية.. وهو ما تم حله بعد توقيع بروتوكول تعاون بين مصلحتى الجمارك بالبلدين لتبادل المعلومات والبيانات عن حركة التجارة البينية.
وفى نفس الإطار أشار تميم الضو، عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إلى أن هناك طلبا كبيرا على منتجات الجبن المطبوخ المصرية بروسيا، بسبب الحظر الروسى على المنتجات الأوروبية من الأجبان والتى كانت تصل قيمتها إلى 1.6 مليار دولار، مرحبا بالتعاون مع الجانب الروسى لتلبية هذا الطلب على الأجبان.
وقال إن المجلس التصديرى ساعد فى تسجيل 12 شركة مصرية منتجة للأجبان فى الحجر الزراعى الروسى وبدأت بالفعل فى التصدير لكن ليس بالأرقام التى نستهدفها، ولذا فإن التعاون مع الشركة الروسية سيساعدنا على زيادة التعاملات مع السوق الروسية.
حضر الاجتماع من جانب وزارة التجارة والصناعة سناء يونان مدير عام بالإدارة العامة للمجالس التصديرية، وسالى شعلة مدير إدارة روسيا بقطاع الاتفاقيات التجارية.