بعد تجربة الإصلاح الاقتصادي التي تشهدها مصر منذ نوفمبر 2016 وحتى الآن، استطاع الاقتصاد المصري أن يفرض نفسه كواحد من أنجح نماذج الإصلاح في المنطقة، وهو ما يؤهله حاليا لحصد مكاسب هذه التجربة بما يعود بالنفع على وضع الاقتصاد المصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتعد العاصمة الإدارية الجديدة أحد المعالم التي تشهد على نجاح تجربة الإصلاح الاقتصادي، حيث استطاعت في الفترة الماضية جذب مزيدا من الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعليم العالي، ومن بينها كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أحد أعرق كليات الاقتصاد والعلوم السياسية في العالم، والتي يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1895، ويشكل تواجد هذه الجامعة نقلة نوعية لمستوى التعليم في مصر أخذا في الاعتبار ما تمثله هذه المؤسسة العلمية من ثقل بين مؤسسات ورواد الأعمال في لندن والثقة التي يحظى بها خريجي الكلية بين مؤسسات المال والأعمال في لندن.
تجربة كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية في مصر، تأتي وتحمل معها بطاقة تعارف مصرية مشهود لها بالكفاءة بين المؤسسات المالية الدولية، وهي الدكتورة نعمت شفيق، وهي مصرية حاصلة على درجة الماجستير من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وعُيِنَت رئيسا لكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية عام 2016، وتشغل حاليا نائب محافظ البنك المركزي في إنجلترا، كما عملت نائبا للمدير العام لصندوق النقد الدولي، واحتلت منصب نائب رئيس البنك الدولي لتصبح أصغر نائب لرئيس البنك الدولي في ذلك الوقت، كما عملت مدرسة في جامعتي وارتون وجورج تاون في الولايات المتحدة.
وانضمت نعمت شفيق مؤخرا إلى قسم التطوير الدولي التابع للحكومة البريطانية، وشغلت منصب المدير العام لبرنامج الدولة، حيث كانت مسؤولة عن مكاتب القسم حول العالم وعمليات التمويل القائمة في إفريقيا والشرق الأوسط.