تغادر الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، مساء اليوم الأحد، متجهة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للمشاركة فى اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، المقرر انعقادها فى الفترة من 15 إلى 18 إبريل الجارى، وذلك بصفتها محافظ مصر أمام البنك الدولى.
ويمثل مصر أيضا خلال الاجتماعات طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، وعمرو الجارحى وزير المالية.
وكانت سحر نصر قد صرحت لـ"انفراد" فى وقت سابق، بأنها ستعرض "برنامج مصر" الاقتصادى والاجتماعى على البنك الدولى خلال اجتماعات الربيع، والذى يمثل أولويات واحتياجات كل المواطنين المصريين بما فى ذلك خدمات الصحة والتعليم وإسكان محدودى الدخل.
وأوضحت وزيرة التعاون أنها ستركز خلال اجتماعات البنك الدولى على إتمام خارطة الطريق السياسية بانتخاب مجلس النواب، وما تم إنجازه من إصلاحات اقتصادية حتى الآن، وما سيتم استكماله فى المرحلة المقبلة. ونوهت إلى أن أن مصر دولة مؤسسة فى البنك الدولى ومن حقها الاستفادة من تلك العضوية للحصول على تمويلات للمشروعات التنموية التى تتبناها الدولة.
وورغم تصاعد وتيرة التكهنات فى الآونة الأخيرة باتجاه مصر للاقتراض من صندوق النقد، إلا أنه الحكومة لم تعلن ذلك بشكل رسمى حتى الآن موقفا نهائيا بشأن هذا الملف.
وأكد مسئول حكومى رفيع المستوى أن الحكومة تتحرك فى جميع المسارات التى تسهم فى سد الفجوة التمويلية التى تقدر بحوالى 30 مليار دولار خلال 3 سنوات، وأن الباب لا يزال مفتوحاً أمام الاقتراض من صندوق النقد الدولى، دونما تأكيد منه حول إمكانية حدوث ذلك على المدى القصير أو على هامش اجتماعات الربيع.
وأوضح المصدر، أنه لا يجب قصر التفاوض مع صندوق النقد على الاقتراض، لأنه ليست جميع الاحتياجات "تمويلية"، لافتاً إلى إمكانية الدخول فى برنامج مع الصندوق لتقديم دعم فنى حول كيفية تطبيق الإصلاحات المالية، أو الحصول على شهادة ثقة من الصندوق فى الاقتصاد المصرى بعد إجراءات مشاورات المادة الرابعة.