أكد وزارة التجارة والصناعة أن العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية علاقات وثيقة واستراتيجية تستند إلى تاريخ طويل من التعاون التجاري والصناعي والاستثماري المشترك بين البلدين وتستهدف تعزيز معدلات نمو الاقتصاديين المصري والألماني على حد سواء، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تشهد جهود مكثفة على المستويين الرسمي ومستوى رجال الأعمال للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين لمستويات غير مسبوقة.
وجاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقدته الوزارة مع الدكتور إيريك شويتزر رئيس اتحاد الغرف التجارية الألمانية بحضور جان نويثر الرئيس التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة وديتر دومبروسكى عضو البرلمان الألماني والمهندس عماد غالى الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر وأحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجاري.
وقالت الوزارة إن الزيارات المكثفة للرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الألمانية برلين خلال المرحلة الماضية ساهمت في تعزيز العلاقات المصرية الألمانية لمستويات غير مسبوقة في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن النجاح الكبير الذي حققته المشروعات الصناعية الألمانية بالسوق المصري يعكس مستوى التعاون الاقتصادي المتميز بين حكومات ودوائر الأعمال بالبلدين.
وأشارت إلى أن ألمانيا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر على المستوى الثنائي وفى إطار الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى سعى الوزارة الجاد لنقل الخبرات والتقنيات الصناعية الألمانية المتطورة للصناعة الوطنية من خلال تفعيل برامج التعليم والتدريب المشترك في كافة المجالات الصناعية.
ولفتت إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك وبصفة خاصة في مجال إقامة المعارض التجارية في مصر للدخول للسوق المصري بصفة خاصة وأسواق دول القارة الإفريقية بصفة عامة، مشيراً إلى أن استضافة مصر لمعرض باك بروسيس للتعبئة والتغليف لمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا والذى تنظمه هيئة معارض دوسلدروف الألمانية سنوياً في مصر بدءاً من شهر ديسمبر المقبل سيسهم في دعم توجه الوزارة الحالي لجعل مصر مركزاً إقليمياً وعالمياً للمعارض العالمية ويمثل نقطة انطلاق حقيقية لمنتجات التعبئة والتغليف المصرية لأسواق دول منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا.
ونوهت إلى أهمية تعزيز التواجد الصناعي والتجاري المصري الألماني بدول القارة الإفريقية خاصة في إطار خطة الوزارة الحالية الرامية إلى تدشين صناعات حقيقية بدول القارة بخبرات ومدخلات إنتاج مصرية، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد تنظيم مؤتمر فنى تحت عنوان "صنع في إفريقيا" وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الخارجية والاستثمار خلال فعاليات انعقاد مؤتمر الاستثمار في إفريقيا والذى سيعقد خلال شهر نوفمبر المقبل حيث يستهدف المؤتمر الإعلان عن بدء خطة طموحة لتعزيز الصناعة الإفريقية وذلك بمشاركة وزراء الصناعة الأفارقة والاتحادات الصناعية الإفريقية الى جانب 150 مشارك من دول القارة السمراء.
ومن جانبه قال الدكتور إيريك شويتزر رئيس اتحاد الغرف التجارية الألمانية أن الفترة الحالية تشهد تعاوناً غير مسبوق بين دوائر الأعمال بمصر وألمانيا في مختلف المجالات الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية العمل خلال المرحلة الحالية على تنفيذ برامج تحفيزية لجذب الاستثمارات الألمانية للسوق المصري خاصة في مجالات صناعة السيارات ومشروعات الطاقة المتجددة.
وأضاف أن اتحاد الغرف التجارية الألمانية يضم 79 غرفة ويمتلك 140 فرع بـ92 دولة ويسهم بفاعلية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين ألمانيا ومختلف دول العالم.
وبدوره قال جان نويثر الرئيس التنفيذي للغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة إن الموقع الجغرافي المتميز لمصر يؤهلها لتكون محوراً صناعياً وتجارياً مهماً للأسواق دول القارة الإفريقية، مشيراً إلى أهمية تشكيل مجموعات عمل مصرية ألمانية مشتركة لبحث مجالات التعاون المستقبلي في كافة المجالات الصناعية وخاصة فيما يتعلق بمشروعات الرقمنة الصناعية.