قال رئيس هيئة السوق المالية السعودية محمد بن عبد الله القويز، إن سوق الأسهم السعودية شهدت ضخ أكثر من 75 مليار ريال استثمارات أجنبية منذ بداية العام الحالي.
وقال القويز إن هذه الاستثمارات تأتي من ترقية مؤشر سوق السعودية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة، والتي تستكمل المرحلة الرابعة منها على مؤشرات "فوتسي راسل" غدا الخميس.
وأوضح في مقابلة مع "العربية"، اليوم الأربعاء، أن زيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية هذه، رفعت حصة المستثمرين الأجانب في السوق من أقل من 4% إلى 8.5%.
وكشف أن نسبة الزيادة هذه تأتي من "مستثمرين ماليين"، مشيراً إلى أهمية استكمال الترقية على مؤشر "فوتسي راسل" غداً، والمرحلة الخامسة في الربع الأول من 2020.
وأكد رئيس هيئة السوق المالية، استعداد سوق الأسهم السعودية، لطرح أرامكو الضخم، موضحاً أن لذلك الطرح استحقاقات كثيرة كانت السوق قد أتمتها مع التطورات الأخيرة ومع الترقية للأسواق العالمية، ومع تحديث الأنظمة في السوق.
وتحدث القويز عن "استحقاقات مهمة جرى تحقيقها أهمها فتح السوق للأجانب والانضمام للمؤشرات العالمية، والتي معها زالت واحدة من العقبات والتي هي تتمثل في الإرتباط بالأسواق الدولية الأخرى، ومع تجربة كل لوائحنا وأنظمتنا، ووجدنا أن في كل الأحوال بما فيها التنظيمات كانت الإجراءات مناسبة وملائمة، وأصبحنا في وضع جيد لاستقبال أي طرح بحجم أرامكو".
وأكد أن هيئة السوق المالية، بوصفها جهة تنظيمية تحاول الا تكون قريبة من القرار الاستثماري لأنها قرار تجاري، بالنسبة للشركات التي تود الطرح، ومنها فإن "اهتمامنا هو التأكد من أن المنصة متاحة للطرح بغض النظر عن حجمه وموعده".
وكان القويز قال إن تعديل قانون سوق المال السعودي سيتيح تأسيس بورصات أخرى في البلاد، أضاف القويز أن الهيئة تعتزم ترخيص كيانات أخرى لتقديم أنشطة البورصات وشركات الإيداع أو المقاصة.
وتعتبر تداول هي البورصة الرئيسية في السعودية، وفتحت أبوابها أمام المستثمرين الأجانب في 2015 وطبقت المملكة مجموعة من الاصلاحات التي تهدف لزيادة جاذبية السوق للمشترين والمُصدرين في الخارج.
وانضمت أسهم محلية لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة في مارس آذار ومؤشر الأسواق الناشئة لإم.إس.سي.آي في مايو أيار من هذا العام مما أدي لزيادة تدفقات الصناديق على سوق الأسهم.