تشهد السوق المحلية في صناعة البلاستيك حالة من الترقب، لما ستسفر عنه الأيام المقبلة فيما يتعلق بأزمة تراجع المعروض من المواد الخام الرئيسية في السوق المحلية وعلى رأسها البولي بروبلين والبولى إثيلين، خاصة بعد الارتفاع الملحوظ لأسعار المواد الخام، عقب الحادث الذي تعرضت له مجموعة أرامكو السعودية قبل أسبوع.
وقال عمرو عبد العزيز، أحد تجار خامات البلاستيك بمحافظة الإسكندرية، إن عمليات البيع والشراء توقفت إلى حد كبير نتيجة إحجام كبار التجار الموردين إلى السوق المحلية عن البيع، انتظارا لمعرفة موقف إنتاج شركة "سابك" التابعة لمجموعة أرامكو أحد أكبر موردي المواد الخام في العالم والسوق المصرية أيضا، مشيرا إلى أن الموردين يحافظون على ما لديهم من مخزون لحين معرفة موعد عودة توريد المواد الخام بشكل طبيعي.
وأضاف عمرو عبد العزيز، في تصريح لـ"انفراد"، أن عددا كبيرا من الشركات الموردة ألغت تعاقداتها مع تجار المواد الخام في مصر، ومن لم يلغ تعاقدته أبلغته الشركات بأنها لن تبدأ توريد المواد الخام قبل مرور شهر على الأقل.
وأكد عبد العزيز، أن الأزمة في السوق المحلية طالت غالبية المواد الخام الخاصة بصناعة البلاستيك، وأعتبر أنه لا يوجد ما يبرر توقف المعروض من المواد الخام، إلا رغبة كبار المنتجين للانتفاع من الأزمة.
وحققت أسعار مادة البولي بروبلين زيادة بواقع 1000 جنيه في أقل من يومين بعد حادث أرامكو، وشملت هذه الزيادة كافة الخامات الواردة من الشركات الموردة في السوق المحلية وليس شركة سابك السعودية التابعة لأرامكو فقط، ورجح أصحاب مصانع البلاستيك أن تشهد الأسعار مزيدا من الزيادة مع مواصلة تراجع المعروض من المواد الخام.