شهدت اليوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فعاليات ورشة العمل المتخصصة التي نظمها المعهد القومي للاتصالات بمقره بالقرية الذكية ، تحت عنوان "الجيل الخامس الفرص والتحديات"، تم خلالها مناقشة الفرص التى يمكن أن تتيحها تطبيقات الجيل الخامس في إطار خطة الحكومة للتحول الرقمى وذلك بهدف زيادة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في مجالات الصحة والتعليم والنقل وغيرها، وكذلك زيادة القدرة الإنتاجية في مجالات الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات الإنتاجية المختلفة.
شارك فى ورشة العمل نخبة من رؤساء وعمداء الجامعات المصرية، الى جانب كوكبة من العلماء والمتخصصين بتقنيات الاتصالات، وعدد كبير من الشباب المهتم بتقنيات شبكات التليفون المحمول وتطبيقاتها المتقدمة.
يأتي ذلك فى إطار الجهود التى تبذلها الدولة لمواكبة التقنيات المتقدمة حول العالم لتحسين جودة وكفاءة الخدمات الرقمية، وتوفير سرعات فائقة لنقل البيانات ، ويضطلع المعهد القومى للاتصالات بدور بارز في تفعيل منظومة البحث العلمى والعمل على رفع الوعى التكنولوجى لدى المواطن المصرى والعربى.
وأكدت الوزارة فى كلمتها ، أن مصر تشهد نقلة نوعية وبناء حقيقى للتحول إلى مجتمع رقمي متكامل والذي يتطلب نظم حديثة وتكنولوجيات بازغة ومنها الجيل الخامس بما يتيحه من سرعات غير مسبوقة؛ مشيرة إلى أنه تم توصيل أكثر من 800 موقع حكومى فى محافظة بورسعيد من خلال كابلات الألياف الضوئية لتقديم الخدمات الحكومية الرقمية.
وأوضح الوزارة ، أنه يتم العمل على تدعيم البنية التحتية المعلوماتية فى مصر لكى تخدم الكم الهائل من الخدمات الذي سيتبعه تبادل بيانات بأحجام وسرعات لم تكن متاحة من قبل ومن ثم بناء الحكومة الرقمية والاقتصاد الرقمى على قاعدة رقمية ذات كفاءة عالية متميزة.
وأشارت الوزارة ، إلى التعاون البناء بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالى والبحث العلمي والذى أثمر عن اعداد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى التعاون في بناء القدرات البشرية من خلال مبادرةB-Secure، والتدريب على تكنولوجيا كابلات الألياف الضوئية؛ مؤكدا على أنه من المستهدف تدريب 5000 متدرب في هذا المجال بالتعاون مع الجامعات المصرية بنهاية عام 2021.
فيما قالت الدكتورة إيمان عاشور ، رئيس المعهد القومى للاتصالات أن الورشة تطرقت الى مناقشة واستعراض التحديات التي يجب على القائمين على تشغيل شبكات الجيل الخامس مواجهتها والعمل على حلها مثل تأمين البيانات، وتوفير الوحدات الطرفية للمستخدمين، وكذلك توفير معدات وأدوات الربط بين الشبكات القائمة بالفعل والوحدات المطلوب إضافتها ضمن منظومة الجيل الخامس وفقا لأحدث المعايير العالمية.
كما استعرضت ورشة العمل معاملات تقييم الأداء لشبكات الجيل الخامس حتى يتسنى لجميع المهتمين والمعنيين بمتابعة جودة الخدمة المقدمة. كما تناولت النقاشات التي تضمنتها ورشة العمل الترددات الخاصة بالموجات المايكرو مترية والاعتبارات الخاصة بها من حيث مساحة التغطية ومعدلات تدفق البيانات من خلالها وأقصي استفادة يمكن تحقيقها من خلال تطبيق تلك المنظومات مع الاخذ في الاعتبار التأثيرات الخاصة بمعاملات الانتشار لتلك الموجات.
هذا وقد قامت الوزارة بتكريم عدد من رؤساء الجامعات المصرية المتعاقدة مع المعهد في برنامج Be-Secure في مرحلته الأولى "جامعة بنها، وجامعة الفيوم، وجامعة الزقازيق، وجامعة سوهاج، وجامعة قناة السويس، وجامعة المنوفية"، كما كرم الوزير أوائل الخريجين من البرامج الدراسية والتدريبية المختلفة التي يقدمها المعهد القومي للاتصالات.
كما قام مسؤولى الوزارة بجولة داخل المعهد القومي للاتصالات تفقدوا خلالها المعامل التدريبية المجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية مثل معامل سيسكو، وهواوي، واضطلع على نماذج من المشروعات التطبيقية الخاصة بخريجي برامج التدريب التي يشرف عليها وينفذها المعهد وأيضا نماذج من المشروعات التطبيقية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المرتبطة بتقديم حلول تكنولوجية للصناعة.