أكدت شركة أسواق للمعلومات السلعية، استمرار سيطرت العشوائية على عملية استيراد الذرة فى مصر منذ أكثر من عام، فرغم تكدس المخازن بالبضائع وخسائر بالبيع تحت التكلفة إلا أن كميات جديدة مستوردة من الذرة تتوافد على الموانئ المصرية، مرجعا ذلك إلى توافر السيولة النقدية بالسوق المصرية فى الوقت الحالى سواء بفعل تراجع سعر الصرف أو وجود بعض رؤوس الأموال المتروكة أو محاولات البعض تعويض الفراغ الذى خلفه بعض التجار سواء من أُجبر على الخروج أو ترك الملعب أو عودة بعض الأموال التى كانت مجمدة لدى البنوك فى صورة شهادات إدخار إلى الاستثمار المُباشر.
وتوقع التقرير، أن يشهد سوق الذرة انكماشاً خلال الفترة القادمة، محذرة إذا لم يتم التعامل مع الوضع على هذا الأساس فإن الوضع قد يسوء، خاصة وأن حالة الركود التضخمى ما زالت موجودة، كما توقعت أن تستمر واردات الذرة بالارتفاع رغم الكميات الكبيرة المتواجدة بالسوق، حيث من المتوقع أن تتجاوز إجمالى الواردات حتى نهاية عام الحالى نحو 9.6 مليون طن بفارق حوالى 500 ألف طن عن واردات العام الماضى التى بلغت 9.19 مليون طن، وذلك مع عودة دخول الذرة الأوكرانى إلى المشهد من جديد بعد توقف استيراده بشهر أغسطس تماماً.
وعن وضع الشركات المستوردة لسوق استيراد الذرة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالى، كشفت أسواق، عن استحواذ 5 شركات على 60% من إجمالى واردات الذرة من أصل 24 شركة قامت بالاستيراد، وبزيادة 5 شركات أخرى، يصل إجمالى ما استوردته الـ 10 شركات نحو 84% من الواردات، وحافظت شركة كايرو ثرى ايه على صدارة الشركات المستوردة بنسبة 20% من إجمالى الواردات بزيادة قدرها 210,146 طن عن وارداتها العام الماضى، وتأتى شركة كارجيل بالمركز الثانى لأول مرة خلال الخمس أعوام الماضية بنسبة 13% من إجمالى الواردات بزيادها قدرها 363,072 طن عن وارداتها العام الماضى، كما جاءت شركة ميدسوفتس بالمركز الثالث بنسبة 12% من إجمالى الواردات، وبزيادة نحو 116,338 طن عن وارداتها العام الماضى، وجاءت شركة الصوفى لأول مرة بالمركز الرابع بنسبة 8%، وهو نفس الحال لشركة إستيرا لمتيد بنسبة 7% من إجمالى واردات الذرة.
وبلغت الكميات المستوردة من الذرة خلال التسعة شهور الأولى من عام 2019 نحو 7.38 مليون طن مقابل 7.08 مليون طن بالعام الماضى لنفس الفترة بفارق حوالى 291 ألف طن أى بنسبة زيادة 4% وبزيادة قدرها 720 ألف طن عن متوسط الأربع أعوام الماضية، أى بنسبة 11%، وتُعد هذه الزيادة أمر طبيعى طبقاً للنمو السكانى، بالإضافة إلى دخول 10 شركات جدد فى سوق استيراد الذرة هذا العام مقابل توقف 6 شركات عن الاستيراد.