اختتم الیوم الاجتماع الثالث رفیع المستوى للحوار حول الطاقة بین منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" والصین بالتأكید على أن الاجتماع شكل منبرا ممتازا لتبادل المعرفة وتعمیق العلاقة بین الجانبین، وترأس الاجتماع المغلق الذى استمر یوما واحدا الأمین العام لمنظمة (أوبك) محمد باركندو ومدیر الإدارة الوطنیة للطاقة للصین تشانغ جیان ھوا.
وذكر بیان صادر عن "أوبك" أن الصین تعد شریكا تجاریا أساسیا لدول المنظمة فضلا عن كونھا واحدة من أكبر وأسرع مستھلكي الطاقة نموا، مضیفا أن الصین أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، حیث حصلت على غالبیة نفطھا من الدول الأعضاء في "أوبك".
وأشار البیان إلى أن الاجتماع بحث مواضیع مختلفة تھدف الى تعزیز العلاقات بین الطرفین على المستویین الاقتصادي والتقني، موضحا أن ھذا الاجتماع سبقه اجتماعا فنیا عقد بین "أوبك" والأكادیمیة الصینیة للعلوم الاجتماعیة في أكتوبر الماضي في فیینا.
ومن جھته قال الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركیندو خلال الاجتماع أن الصین رائدة في إدارة انتقال الطاقة وتنوعھا، مشیرا إلى أنھا ستواصل لعب دور حاسم في إجمالي الطلب على الطاقة في المستقبل، مؤكدا ضرورة إجراء حوار مفتوح وشفاف وتجمیع الخبرات الجماعیة من أجل الحفاظ على الاستقرار المستدام في سوق النفط وھو أمر ضروري لتنمیة جمیع الاقتصادات.
كما أعرب باركیندو عن أملها بأن تتوطد العلاقة الثنائیة المھمة التي تطورت من خلال عملیة حوار الطاقة بین (أوبك) والصین والتي بدأت في عام 2005.
ونقل البیان عن الأمین العام لـ (اوبك) قولها في ختام الاجتماع "أن شراكتنا المتنامیة تمثل وضعا مربحا لسوق النفط والاقتصاد العالمي بأسره"، مشددا على أھمیة الحوار في صیاغة القرارات المستقبلیة بشأن الانتاج والاستثمار.
ومن جانبه أشاد مدیر الإدارة الوطنیة للطاقة للصین تشانغ جیان ھوا بجھود (أوبك) المستمرة لتحقیق الاستقرار في سوق النفط العالمي مضیفا أن حوارات المنظمة مع الصین ودول أخرى تعزز التفاھم المتبادل وأمن الطاقة العالمي.
وشدد المسئول الصیني على أھمیة مواصلة مناقشة القضایا المتعلقة بسوق النفط العالمي وأمن الطاقة في المستقبل، لافتا إلى أن عملیة الحوار توفر أساسا متینا لتعمیق التعاون وذلك وفقا لما ذكرتة وكالة الأنباء الكويتية .
وقدم خبراء من الصین عروضا عن قطاع النفط والغاز في بلادھم وشددوا على أھمیة الدول الأعضاء في (أوبك) باعتبارھا تغطي ىأكثر من نصف إجمالي احتیاجات الصین من النفط الخام وفقا لارقام عام 2018.
كما ناقش الخبراء التطورات المتعلقة بانتقال الطاقة بما في ذلك الطاقة النظیفة واستخدام الوقود منخفض الكربون وكذلك التطورات المتعلقة ببورصة شنغھاي في المستقبل.
وكان الطرفان قد اتفقا في اجتماعھما الثاني الذي عقد في بكین في دیسمبر 2017 على تعزیز التعاون بین (أوبك) والصین معتبرین أن ذلك ضروریا لتحسین الاتصالات والمساعدة على مواجھة تحدیات السوق المتنامیة ودراسة التطورات التكنولوجیة وآثارھا.
ومن المقرر أن یعقد الاجتماع الرابع الرفیع المستوى لحوار الطاقة بین (أوبك) والصین في بكین عام 2020).