تلقى العاملون بقطاع السياحة القرار البريطانى برفع الحظر على الطيران لشرم الشيخ بفرحة كبيرة وآمالا أكبر بعودة السياحة الإنجليزية التى كانت عماد السياحة لأكبر منتجع سياحى على البحر الأحمر، وتعويض السنوات التى شهدت فيها السياحة البريطانية انحسارا على مدار الأربع سنوات الماضية.
وبدأت جميع القطاعات السياحية بالتعاون مع وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية بالإعداد العاجل لإستقبال السائحين، حيث من المرتقب أن يبدأ الطيران البريطانى للعودة إلى شرم الشيخ فى القريب العاجل، الأمر الذى سيؤدى إلى عودة السياحة التى فقدتها المدينة.
ويمثل البريطانيون 13% من الحركة السياحية الوافدة من أوروبا، الذي يعد أهم سوق سياحي في مصر قبل توقف حركة الطيران لجنوب سيناء فى 2015، وكانت السياحة البريطانية حققت إقبال نحو 1.5 مليون سائح في عام الذروة 2010، ليتراجع عدد السائحين الإنجليز إلى مليون و34 ألف سائح في 2011 تأثرا بأحداث ثورة يناير.
وقبل توقف الطيران سجلت السياحة البريطانية في عام 2014 ، 906 ألف سائح، قضوا نحو 9.5 مليون ليلة سياحية، كان نصيب شرم الشيخ وحدها أكثر من 600 ألف سائح بريطانى، وهو العدد الذى توقع الخبراء تجاوزه بعد عودة الطيران من جديد، وأن تبلغ أعداد السياح الإنجليز لمصر عامة بحلول 2020 أكثر من مليون سائح.
وستؤدى هذه الحركة السياحية المتوقعة من السوق الإنجليزى إلى رفع نسبة الإشغالات بفنادق شرم الشيخ، والتى كانت قد تضررت نتيجة توقف السياحة، وتمتلك مدينة شرم الشيخ قوة فندقية كبيرة حيث تتصدر كافة المقاصد السياحية بما بأكثر من 185 فندقا تضم حوالى 70 ألف غرفة فندقية.
واستعدت وزارة السياحة مبكرا لملف عودة الحركة السياحية لشرم الشيخ، حيث تبنت خطة تدريب للعمالة السياحية من حيث المرشدين والغواصين والخدمات داخل الفنادق والطهاة، حيث تم تدريب 1200 عامل سياحى في جنوب سيناء، فضلا عن تدريب الخاص بصحة وسلامة الغذاء تدريب العاملين بالمطابخ بفنادق شرم الشيخ، ومن المتوقع أن تؤدى عودة السياحة البريطانية لشرم الشيخ لمضاعفة عدد العاملين فى كافة المرافق السياحية.