يكتسب الاستثمار في الفصيلة الخيلية "الخيول والحمير" أهمية كبيرة يوما بعد يوم، نتيجة تعدد الاستخدامات وفرص الاستفادة منها، وأصبح استخراج الجيلاتين من جلود الحمير مجرد بداية لاستخدامات أخرى تحقق عوائد اقتصادية مختلفة.
وأعدت أكبر شركة صينية لاستغلال جلود الحمير في العالم، دراسة تظهر حجم العائد الاقتصادي من استغلال 60 ألف حيوان إعدام سنويا من الحمير والخيول في مصر، وبلغ إجمالي العائد الاقتصادي المتوقع نحو 6.5 مليون دولار أمريكي سنويا كمرحلة أولى، وترتفع لأكثر من 100 مليون دولار عند اكتمال كافة مراحل المشروع والمتمثل في العائد الدولارى المتوقع لتصدير تلك المنتجات للخارج خلال 10 سنوات.
وصنفت الدراسة التي حصل "انفراد" على نسخة منها، العوائد بين عدة استخدامات، وهي العائد من تصدير لحوم الحمير والخيول للخارج وتصل إلى مليوني و500 ألف دولار، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار العائد من تصدير الجلود، بالإضافة إلى مليون دولار عائد متوقع من تصدير الألبان، و100 مليون دولار العائد من تصدير الجيلاتين.
وتخطط الدراسة لتحويل مصر إلى مركز لتصنيع منتجات الفصيلة الخيلية بالكامل في المرحلة النهائية للمشروع، عن طريق جميع الجلود المستوردة من القارة الإفريقية إلى مصر، وتحقيق قيمة مضافة أعلى بتصنيع الأدوية والمستحضرات التي تستخدم منتجات الفصيلة الخيلية بدلا من تصدير الجلود الخام وبالتالي زيادة العائد التصديرى.
ورجحت الدراسة، أن يصل حجم العمالة المباشرة لتنفيذ المشروع إلى نحو 500 عامل، و5 آلاف عمالة غير مباشرة، كما يمكن أن يشجع هذا المشروع المزارعين على تربية الخيول والحمير، والحصول منهم على الألبان بعوائد مجزية للتصدير وتشغيل أيدي عاملة، فضلا عن تجميع حيوانات الاعدام بدلا من تركها تسبب تلوث للبيئة ومياه الترع والمصارف.
وقدرت احصائيات منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إجمالي حصيلة الفصيلة الخيلية في مصر بنحو 3 ملايين حيوان، وأن العمر الافتراضي لهذه الحيوانات يتراوح ما بين 10 إلى 13 سنة في ظل الظروف البيئية المصرية، بينما هناك ما لا يقل عن 100 ألف حيوان ينفق سنويا نتيجة الكبر أو العجز، علما بأن الفلاحين عادة يتخلصون منها حتى لا يتحمل تكلفة إطعامها.