تطور كبير لتكنولوجيا الجيل الخامس للمحمول و الذى يشهد منافسة بين مطورى الشبكات فى العالم حتى ان بعض الدول وعلى راسهم كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة الامريكية، أعلنت عن تشغيل الخدمة قبل أن يصدر الاتحاد الدولى للاتصالات اللوائح والمعايير الخاصة بتطبيقات تشغيل الخدمات و الترددات اللازمة فضلا عن إصدار هواتف تستقبل الجيل الخامس للمحمول من قبل العديد من مصنعي الأجهزة الذكية فى العالم ومن بينهم آبل و سامسونج و هواوى.
ويعمل الاتحاد الدولى للاتصالات على وضع معايير ولوائح تشغيل الجيل الخامس للمحمول والترددات اللازمة للخدمة وذلك فى فعاليات المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 28 اكتوبر وحتي 22 نوفمبر 2019.
وفى هذا الإطار قال هولين زاو رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات، أن الجيل الخامس للمحمول 5G مازال لم يطبق بشكل رسمى فى العالم حيث لم يصدر الاتحاد الدولي للاتصالات المعايير واللوائح اللازمة لتشغيل الخدمة.
وعلق زاو في تصريحاته لـ "انفراد"، قائلا:"أن بعض الدول قامت بتشغيل الخدمة تجريبيا وفي مناطق محدودة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، والعديد من الدول لديها مشاريع اختبارية للجيل الخامس ومن بينها أفريقيا وأيضا مصر".
وقال زاو إن مصر تتطلع لان تحتفل بتقديم خدمات الجيل الخامس، مثل العديد من البلدان، ولكن يجب على جميع الدول الانتظار قليلا حتى يتم الانتهاء من وضع اللوائح والمعايير الخاصة بالجيل الخامس للمحمول، ومن المرجح أن يتم نشر الخدمة رسميا بالعالم منتصف العام المقبل.
وأضاف أنه سيتم اتخاذ قرار نهائي بنهاية العام بشان اعتماد المعايير واللوائح والطيف الترددى الخاص بالجيل الخامس.
وقال الدكتور خالد شريف مساعد وزير الاتصالات السابق، ان خدمات الجيل الخامس للمحمول بالعالم مازالت فى مرحلة التجارب، حتي الدول التى أعلنت تشغيل الخدمة فإنها تقدمها بشكل محدود وتجريبي، انتظارا لصدور اللوائح والمعايير اللازمة للخدمة من قبل الاتحاد الدولى للاتصالات.
أكد الشريف فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، على أهمية تحديد معايير الخدمة و الالتزام بها عالميا لان صناعة الاتصالات تعتمد على المواصفات القياسية، مشيرا الى ان نفس الأمر قد حدث مع بداية انتشار تكنولوجيا الاتصالات المحمولة بأوائل تسعينات القرن الماضي اذ كانت أوروبا وباقى دول العالم تعمل عبر نظام GSM و الولايات المتحدة وبعض الدول تعمل بنظام CDMA .
وأضاف أن هذا الأمر كان يعوق المستخدمين الذين يتحركون بهواتفهم بين الولايات المتحدة ودول أخرى ما دفع بعض منتجى الأجهزة الى تصنيع هواتف تعمل عبر النظامين للمسافرين حتى تم الالتزام بالـ"GSM و الذى اصبح نظام معتمد مع دخول النظام الموحدة UMTS، لذلك فغن الاتحاد الدولى للاتصالات يجب أن يحدد المعايير و اللوائح التى تلتزم بها الدول لتقديم خدمات الجيل الخامس للمحمول وهو ما يتم العمل عليه فى المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 3500 مشارك من 140 دولة، وأكثر من 50 وزيراً ونائب وزير اتصالات من مختلف دول العالم، بالإضافة الى مشاركة أكثر من 50 شركة ومنظمة دولية عاملة في مجال الاتصالات حول العالم، ويناقش المؤتمر خلال جلساته ما لا يقل عن 1000 ورقة عمل.
ولأول مرة منذ 20 عاما ينعقد المؤتمر خارج مقر الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو مؤتمر دولي تابع للاتحاد الدولي للاتصالات وهو أحد منظمات الأمم المتحدة.
وتقوم الحكومات المشاركة في هذا المؤتمر باستعراض ومراجعة لوائح الراديو، وهي المعاهدة الدولية التي تحكم استخدام طيف الترددات الراديوية والمؤتمر يتناول العديد من النقاط المضيئة والتى تشغل المجتمع الدولى وليس مجتمع الاتصالات فقط، منها مناقشة منظومة الاتصالات اللاسلكية وصناعة الأقمار الصناعية كما يناقش تقنية الجيل الخامس والحيز الترددى الذى ستشغله وبعض موضوعات هامة أخرى وإصدار وثيقة هامة فى هذا الشأن.
ويعمل المؤتمر على إقرار اتفاقية دولية يتم تسميتها باسم وثيقة شرم الشيخ 2019 ستتضمن تحديد الترددات الخاصة بتقنية الجيل الخامس لكل دول العالم وخدمات الاتصالات الخاصة بالأقمار الصناعية وتقنيات الراديو ومعايير الهواتف الذكية والأجهزة التقنية أيضا التى تعمل عبر 5G والترددات والمحطات اللازمة للخدمة.