كشف هشام عكاشة، نائب رئيس اتحاد البنوك، عن أن حجم خسائر الدول من الجرائم الاليكترونية بلغ نحو 600 مليار دولار، وهو ما يستوجب معه التركيز على وجود وسائل فعالة لحماية البيانات في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن البنوك عليها أن تفكر في التحديات التي تواجهها لتحقيق الشمول المالي، والصرف على التطبيقات التكتولوجية.
وأضاف عكاشة، خلال مؤتمر الناس والبنوك اليوم الثلاثاء، أن الفترة الماضية شهددت إصلاحات هيكلية في سبيل تحقيق الشمول المالي، وعلى رأسها إنشاء المجلس الأعلي للمدفوعات الإليكترونية، معتبرا أن البنوك عليها دور كبير من أجل دعم التحول الرقمي والاستثمار من أجل دفع معدلات النمو.
ومن جانبه، قال يحي أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي والأمين العام للمؤتمر، إن القطاع المصرفي أحد أهم ركائز الاقتصاد، حيث بلغ حجم أصول الجهاز المصرفي في مصر نحو 5.5 تريليون جنيه، باستثناء أصول البنك المركزي المصري، وبلغت الودائع بالجهاز المصرفي نحو 4 تريليون جنيه، كما تم ضخ 1.9 تريليون جنيه قروض من الجهاز المصرفي.
وأضاف أبو الفتوح، أن القطاع المصرفي يعمل على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة مخفضة، مشيرا إلى أن السياسة النقدية نجحت في خفص معدلات التضخم وزيادة النمو وتحسين مناخ الاستثمار، وأوضح أن فائض ميزان الخدمات ارتفع نحو 17% 2018-2019.
وقال الدكتور مصطفي الفقى، المفكر السياسي، إن النظام المصرفي قادر على تخطى الأزمات كما فعل من قبل خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، مشيرا إلى أن الرقمنة هي ضربة قوية ضد الفساد والبيروقراطية.
واعتبر الفقي أن الحروب القائمة في العالم حاليا هي حروب اقتصادية سواء في العراق أو لبنان، مشيرا إلى أن ما حدث في لبنان هو ثورة ضد الفساد نظرا لاحتكار قلة أو فئة محددة لمقاليد الحكم منذ سنوات.