شاركت سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، مساء أمس الخميس، فى جلسة نقاشية تحت عنوان "حلول مالية مبتكرة لتحديات التنمية الحالية"، على هامش ترؤسها وفد مصر فى اجتماعات البنك الدولى، بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وشارك فى حضور الجلسة عدد من قيادات البنك الدولى، ومؤسسات التمويل الدولية، وممثلون عن البنوك المختلفة ومنظمات المجتمع المدنى، ودارت حول وضع حلول مبتكرة لمواجهة ما سيتأثر به الاقتصاد العالمى خلال الـ15 سنة المقبلة من أزمات مالية، إضافة إلى الأزمات الإنسانية والطبيعية التى تؤثر على الاقتصاد، مثل انتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية وتغير المناخ.
واستهلت الوزيرة كلمتها بتوجيه الشكر لعقد هذه الحلقة النقاشية المهمة، والتى تأتى فى وقت مهم يمر به الاقتصاد المصرى فى الاهتمام بإقامة مشاريع تمثل أولوية للشعب المصرى، وفق ما تضمنه برنامج الحكومة المعروض على مجلس النواب.
وتطرقت الوزيرة إلى أن أبرز التحديات التى تواجه مصر فى الفترة الحالية، مؤكدة أن أهم تحدٍ حالياً هو كيفية تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
وأشارت الوزيرة إلى أن التحدى الثانى فى مصر هو القضاء على البطالة، عن طريق توفير فرص عمل جيدة للشباب، وإقامة مشاريع فى المناطق الأكثر احتياجاً ما يزيد من فرص العمل بها، مشددة على ضرورة دخول استثمارات القطاع الخاص بقوة فى السوق المصرية، بعد عزوفه فى الفترة السابقة، نتيجة للأحداث التى تأثر بها الاستثمار فى مصر.
وأكدت الوزيرة أن البيئة أصبحت مواتية حالياً لدخول الاستثمارات الأجنبية بكثافة، وستشهد تحسناً واضحاً فى ظل رغبة الحكومة المصرية فى توفير بيئة مميزة للمستثمرين.
وأوضحت الوزيرة، أن هناك تحديات أخرى فى مصر، منها تحقيق تنمية اجتماعية شاملة فى جميع المجالات، مثل التعليم والصحة، وضرورة الاستثمار فى رأس المال البشرى، الذى يمثل أساس تحقيق التنمية والتقدم، مشددة على أن الحكومة تسعى إلى تحسين بيئة الاقتصاد الكلى فى مصر بشكل كامل، لذا تم وضع برنامج يهتم برفع مستوى معيشة المواطنين.