توقع البنك الدولى نموا فى تحويلات المغتربين إلى الشرق الأوسط بنسبة 2.6% هذا العام لتصل إلى 51.6 مليار دولار مقابل 50.3 مليار دولار عام 2015.
وأفاد أحدث تقرير أصدره البنك الدولى حول الهجرة والتنمية أن تحويلات المغتربين إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفضت بنسبة 0.9% عام 2015، فى الوقت الذى كانت قد بلغت فيه 4% عام 2014.
وذكر التقرير أن تحويلات المغتربين إلى الدول النامية ارتفعت بصورة ضئيلة عام 2015، نتيجة لضعف أسعار النفط ولعوامل أخرى مرتبطة بمحدودية دخل المهاجرين الدوليين وقدرتهم على إرسال أموال إلى أسرهم فى بلدانهم الأصلية.
وأضاف التقرير أن تحويلات المغتربين إلى الدول النامية المسجلة رسميا بلغت 431.6 مليار دولار عام 2015 مقابل 430 مليار دولار عام 2014 أى بزيادة 0.4%، مشيرا إلى أن معدل النمو فى التحويلات عام 2015، كان الأبطأ منذ بدء الأزمة المالية العالمية.
وأرجع التقرير بطء النمو فى تحويلات المغتربين فى العام الماضى إلى انخفاض أسعار النفط والذى أثر على كثير من الدول المصدرة للنفط مثل روسيا ودول مجلس التعاون الخليجى.
وأوضح التقرير أن هذا الانخفاض أثر على كثير من الدول التى تتلقى تحويلات من الخارج، بما فى ذلك الهند التى تعتبر أكبر متلقِِ للتحويلات فى العالم.
وأشار البنك الدولى إلى أن التحويلات إلى دول فى أوروبا ووسط آسيا انكمشت بنسبة 20%، حيث كانت طاجكيستان وأوكرانيا هما الأكثر تأثرا نتيجة للصعوبات التى تواجه روسيا وتخفيض قيمة الروبل الروسى مقابل الدولار.
وتوقع البنك الدولى تعافى تحويلات المغتربين فى عام 2016، بعد أن كانت قد وصلت أدنى مستوى لها فى عام 2015 مدفوعةً باستمرار التعافى الاقتصادى فى الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واستقرار أسعار صرف الدولار فى الدول التى تعتبر مصدر التحويلات.
كما توقع البنك أن تشهد التحويلات من روسيا ودول مجلس التعاون الخليجى مزيدا من القوة، وذلك فى حال عدم مواجهة أسعار النفط أى انخفاضات غير متوقعة.