شرعت شركة تطوير عقارى تتخذ من إمارة أبوظبى مقرا لها، اليوم الجمعة، فى بناء برج ارتفاعه 160 مترا، على ضفة نهر سافا بالعاصمة الصربية بلجراد، سيكون محورا لمجمع سكنى وسياحى وإدارى، وأثار انتقادات بعض سكان المدينة.
ويعد مجمع بلجراد ووترفرانت أول مشروع فى وسط وشرق أوروبا لشركة إيجل هيلز، التى تتخذ من إمارة أبوظبى مقرا لها، لصاحبها رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار.
وبدأت فى سبتمبر الماضى أعمال إخلاء مليونى متر مربع من الأراضى التى كانت تستغل للأغراض الصناعية فى السابق من أجل إفساح المجال لإنشاء فنادق ومكاتب ووحدات سكنية تسع لـ 14 ألف شخص، غير أن معارضين قالوا إنه مشروع مكلف ولا ينظر بعين الاعتبار لطبيعة المركز التاريخى للعاصمة بلجراد، ونظمت عدة منظمات محلية بالفعل احتجاجات متكررة ضد الاتفاق.
وقال المهندس المعمارى السابق بالمدينة جورجى بوبيك لرويترز "هذا (الاتفاق) مفصل لملاءمة المستثمر ولم يأخذ وضع بلجراد بعين الاعتبار على الإطلاق، الأمر يتم بعيدا عن أعين الناس فلا أحد يعرف ما الذى يحدث هناك فعليا".
ويرعى المشروع رئيس الوزراء ألكسندر فوتشيتش الذى زار الموقع مع العبار اليوم الجمعة، لتدشين أعمال إنشاء البرج الزجاجى بشكل رسمى، وسيكون المبنى أحد أطول المبانى فى يوغوسلافيا السابقة.
وقال فوتشيتش: "برج بلجراد سيصبح رمزا لنجاح المدينة وتقدمها هى وصربيا بالكامل" مضيفا أن المشروع سيخلق فرصا للعمل، وقال: "هذه ستكون أفضل إطلالة فى البلقان".
وجاء الاحتفال ضمن تدشين عدد من المصانع والمشروعات الأخرى قبل الانتخابات التى ستجرى فى الرابع والعشرين من أبريل، والتى يأمل فوتشيتش أن تعزز قبضته على السلطة لإكمال إصلاحات اقتصادية وتقريب البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبى.
وبموجب الاتفاق يتعين على صربيا أن تدفع تكلفة جميع أعمال البنية التحتية لربط الموقع بباقى أنحاء المدينة والتى تبلغ نحو 300 مليون يورو.
والعبار هو أيضا رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية التى تتخذ من إمارة دبى مقرا لها والتى أعلنت هذا الأسبوع خططا لبناء برج جديد فى الإمارة يتجاوز ارتفاعه برج خليفة أطول مبنى فى العالم حاليا.