أكد الدكتور حسام علام المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيدارى) السعي خلال الفترة القادمة إلى ربط توجهات التنقل الكهربائي في مصر بالإطار الأوسع للنقل المستدام والمدن المستدامة بعناصرها المتكاملة، مشيرا إلى أن قناة السويس ستصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج السيارات الكهربائية، وذلك من خلال التعاون مع ألمانيا والتي تعد من أهم الدول المنتجة للسيارات الكهربائية.
وجاء ذلك خلال كلمة الدكتور حسام علام اليوم الثلاثاء - في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثاني: مستقبل التنقل الكهربائي في إطار التخطيط العمراني في مصر (تطور المركبات الكهربائية في إطار المدن المستدامة) والذي تنظمه مؤسسة (فريدريش ايبرت) الألمانية بالتعاون مع المركز البيئة للتنمية والإقليم العربي وأوروبا (سيداري) بالشراكة مع وزارة البيئة بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وسيريل نون سفير ألمانيا بالقاهرة وريتشارد بروبست الممثل المقيم بمؤسسة (فريدريش ايبرت).
وقال علام "إن مصر تعد من الدول المهتمة بإدخال استراتيجية النقل الكهربائي والمستدام"، لافتا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد نموذجا عالميا في تحقيق برامج التنمية المستدامة والحفاظ علي البيئة في وسائل النقل بها.
وأوضح علام أن التحدي الرئيسي للقائمين على التخطيط يتمثل في كيفية وضع استراتيجية لهذا التغيير التحويلي المتوقع وجني ثماره على النحو الأمثل، لافتا إلى أن مؤتمر اليوم الذي يضم لفيفا من الخبراء في مجال التنقل الكهربائي وصناع السياسات البارزين يهدف إلى تبادل الخبرات حول نشر المركبات الكهربائية والتوسع في البنية التحتية اللازمة لها في مختلف البلدان بما في ذلك القيام بدراسة متعمقة لحالة البلدان الأخرى في الشرق الأوسط وأوروبا، وكذلك تحفيز تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات وتحقيق تقدم في مجال النقل الأنظف في مصر والمساهمة في التدابير التي تعالج تلوث الهواء وتغير المناخ خاصة.
وأشار إلى أنه على مدار السنوات الماضية تم تنفيذ مجموعة من الأنشطة من خلال الشراكة الممتدة بين وزارة البيئة وجهازها التنفيذي ومؤسسة (فريدريش ايبرت) و(سيداري) لتعزيز التنقل المستدام بشكل عام والتنقل الكهربائي بشكل خاص، قائلًا إنه "بعد مرور عام نعمل اليوم على تقييم جميع التطورات محل الاهتمام والتي استجدت في هذا المجال خلال العام الماضي".