ساعات وينطلق القمر الصناعى المصرى للاتصالات"طيبة1" عبر صاروخ الإطلاق "آريان-5"وذلك من قاعدة جويانا Guiana Space Centre على ساحل المحيط الأطلسى بأمريكا الجنوبية ليصل الى مداره، ويأتى إطلاق أول قمر صناعى مصرى متخصص فى الاتصالات، وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى والخاصة بضرورة دخول مصر عالم الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء.
ويستهدف القمر تقديم خدمات تجارية وحكومية وإنترنت عريض النطاق داخل جمهورية مصر العربية، وبعض دول حوض النيل وبعض دول أفريقية وأخرى عربية فى آسيا، كما يعمل بنموذج إشعاعى متحرك يمكنه تقديم الخدمة فى أى مكان.
ويساهم فى دعم قطاع الخدمات البترولية والصورة المعدنية، وكافة قطاعات الحكومة والصحة والعلاج عن بعد والشمول المالى، وفقا لما أكده الدكتور سيد عزوز نائب الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والذى أكد أيضا أن "طيبة 1" سيغطى مصر كلها خاصة تلك الأماكن التى لا تستطيع الحفر أو مد كابلات أرضية بها والمناطق الحدودية والنائية والمعزولة، كما يساعد على ربط المناطق التى يمكن أن تحدث بها أى كارثة بباقى مناطق الجمهورية.
وقال إن إطلاق قمر صناعى مملوك للدولة المصرية، يساهم فى تأمين الاتصالات عبر بوابة خاصة بنا بشكل أفضل كما أن الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات قليلة فى المنطقة، مضيفا أن "طيبة 1" هو أول قمر مصرى على أول ملف لدينا كما نمتلك سلسلة ملفات فضائية وإطلاق أقمار أخرى يرجع لاستراتيجية الدولة فى هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن العمر الافتراضى للقمر المصرى 15 عاما ويمكن إطلاق قمر آخر على نفس الملف الخاص به، لافتا إلى أن الصاروخ الخاص بإطلاق القمر المصرى اليوم سيحمل قمريين صناعيين للاتصالات إحداهما "طيبة1" والآخر تحت اسم "انيمار سات" وهو خاص بدولة أخرى.
ومن جهة أخرى فقد كشف مسؤول آخر بجهاز تنظيم الاتصالات، إن القمر الجديد لا ينافس شركات الاتصالات، بل العكس، التقنيات تتكامل ولا تتنافس إذ أنه سيغطى المناطق المنعزلة والبعيدة والتى لا يوجد بها كابلات أرضية للالياف الضوئية، ولا ينافس خدمات المحمول فى نقل البيانات ولكن قد ينافس خدمات adslإذ أن خدمة الاستقبال تعتمد على الواى فاى عبر جهاز ثابت وليس متنقل.
وكان سيريجو بونومو، رئيس مجموعة دراسة الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولى للاتصالات، قد وصف إطلاق الحكومة المصرية لقمر صناعى لخدمات الاتصالات بالإنجاز الكبير للنفاذ إلى الفضاء، وتوفير النطاق العريض للإنترنت، وذلك فى ختام المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية الذى اختتم فعالياته بمجنة شرم الشيخ الجمعة الماضية.
وقال "بونومو"، إن جميع الدول التى لديها مكان فى الفضاء عملت على تيسير عمل السواتل غير المستقرة للأرض لتقديم النطاق العريض للإنترنت وتوفيره فى المناطق المحرومة والمستقلة.
وعلق ألكسندر فيلت، رئيس قطاع خدمات الفضاء بالاتحاد الدولى للاتصالات، إن القمر الصناعى المصرى سيساهم فى توفير الإنترنت للمناطق النائية وتحسين قدرة الاتصالات وزيادة التواصل بين الخدمات الإدارية المختلفة للحكومة وجميع أنحاء البلد، مشيرا إلى تحديات توصيل المناطق النائية والريفية وهو ما ينعكس على النمو الاقتصادى فى البلاد.
وتابع بالقول: "نأمل مع إطلاق القمر المصرى تحسن الخدمات فى المستقبل وذلك بفضل الآلية ناقشناها بالمؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية، حيث تمكنت مصر من ايجاد حيز مدارى سيصل القمر اليوم"، لافتا إلى أن مصر احترمت القواعد الدولية الخاصة بإطلاق الأقمار الصناعية.
وانتهت الشركة الفرنسية، من عمليات اختبار أنظمة القمر الصناعى للتأكد من سلامتها وعدم تأثرها بعملية الشحن، كما تم اختبار التواؤم الميكانيكى والكهربى بين القمر وقاعدة الإطلاق المخصصة، كذلك الانتهاء من ملء خزانات الوقود التى ستمكن القمر من البقاء فى الموقع المدارى المخصص له لمدة خمسة عشر عاماً، حيث سيعمل القمر على توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق للأفراد والشركات بمصر وبعض دول شمال أفريقيا ودول حوض النيل.