أكد موقع "ماركت ووتش" المعنى بالشأن الاقتصادى أن نمو الوظائف الأمريكية بأسرع وتيرة فى 10 أشهر يساعد فى تدعيم موقف المفاوض الأمريكى أمام نظيره الصيني، لدرجة قد تغنيه عن التعجيل بتوقيع اتفاق تجارى مع الصين قبل نهاية العام الجارى وربما الانسحاب من المفاوضات التجارية نهائيا.
وذكر تقرير أورده الموقع اليوم السبت أن قطاع التوظيف الأمريكى أضاف خلال شهر نوفمبر فقط 266 ألف وظيفة جديدة، مسجلا أعلى معدل توظيف منذ شهر يناير الماضى ومن ثم تراجع معدل البطالة فى البلاد إلى 3.5 %، وهو أدنى مستوى فى 50 عاما، إلى جانب القراءات المعدلة من قبل الحكومة لبيانات التوظيف الصادرة فى شهر أكتوبر لترتفع إلى 156 ألفا بدلا من 128 ألفا، وكذلك فى شهر سبتمبر من 180 ألفا لتصل إلى 193 ألف وظيفة عاكسة لقوة أداء قطاع من أهم قطاعات المحركة لنمو الاقتصاد الأمريكي، الأكبر على مستوى العالم.
ويرى عدد من الخبراء الاقتصاديين والشخصيات الإعلامية البارزة، حسب تقرير الموقع الإخباري، أن البيانات الإيجابية قد تغنى الإدارة الأمريكية عن الاضطرار إلى إلغاء دفعة جديدة من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية فى 15 من ديسمبر الجاري، وهو الشرط الذى وضعه الجانب الصينى ليكون جزءا أساسيا من اتفاق مبدئى بين البلدين.
وقال رئيس كريس جافنى رئيس قسم الأسواق العالمية لدى بنك "تى آى إيه " إن البيانات القوية لقطاع التوظيف الأمريكى ستقوى شوكة المفاوض الأمريكى لدرجة تجعله فى غنى عن تقديم تنازلات فى سبيل إتمام اتفاق تجاري، وهو ما يتماشى مع ما قاله الرئيس دونالد ترامب بداية الأسبوع الجارى إنه ليس على عجلة من أمره لتوقيع اتفاق قبل نهاية العام الجاري، وأن البيانات القوية كفيلة بإنعاش سوق الأسهم حتى حلول العام الجديد.
كان رئيس المجلس الاقتصادى الأمريكى التابع للبيت الأبيض لارى كودلو قد ألمح، فى مداخلة هاتفية له أمس الجمعة مع شبكة "سى إن بى سى نيوز" الأمريكية، إلى إمكانية انسحاب بلاده من المفاوضات ما لم تحصل على الشروط التى تحتاجها.