انكمشت صادرات الصين في نوفمبر للشهر الرابع على التوالي مما يبرز الضغوط المستمرة على المُصنعين بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، لكن نمو الواردات قد يكون مؤشرا لإسهام خطوات تحفيز تتبناها بكين في تعزيز الطلب.
وزاد النزاع التجاري بين البلدين المستمر منذ 17 شهرا من خطر ركود عالمي وأجج تكهنات بأن يطلق واضعو السياسات في الصين مزيدا من التحفيز إذ أن النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطأ لأقل مستوى في نحو 30 عاما .
وتراجعت الصادرات 1.1% في الشهر الماضي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وفقا لما كشفته بيانات الجمارك الصادرة اليوم الأحد مقارنة بتوقعات بتوسع 1% في استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين وانخفاض 0.9% في أكتوبر.
وسجلت الواردات ارتفاعا مفاجئا نسبته 0.3% مقارنة بها قبل عام لتسجل أول نمو سنوي منذ أبريل مقارنة مع توقعات اقتصاديين بانخفاض 1.8%.
,تشير بيانات الواردات التي جاءت أفضل من التوقعات لتحسن الطلب المحلي بعد أن أظهرت أنشطة المصانع بوادر تحسن مفاجئ في الآونة الأخيرة إلا أن المحللين أشاروا لصعوبة استمرار التعافي وسط مخاطر تجارية.
وبلغ الفائض التجاري للصين 38.73 مليار دولار مقارنة مع توقعات بتسجيل فائض 46.30 مليار دولار في استطلاع الرأي ومع الفائض المسجل في أكتوبر تشرين الأول عند 42.81 مليار دولار.
وتتفاوض بكين وواشنطن بشأن اتفاق تجاري أولي يهدف لنزع فتيل النزاع التجاري ولكن الخلافات لا تزال قائمة بشأن تفاصيل مهمة.
وقال مستشار البيت الأبيض الاقتصادي لاري كودلو يوم الجمعة إن موعدا نهائيا في 15 من ديسمبر لا يزال قائما فيما يتعلق بجولة جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية من المقرر أن يبدأ سريانها على بقية الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة البالغة قيمتها حوالي 156 مليار دولار، ولكنه أضاف أن الرئيس دونالد ترامب راض عن مسار محادثات التجارة مع الصين.
وقال مسئول صيني لرويترز إن بكين ستفرض رسوما من جانبها ردا على ذلك إذا جرى فرض رسوم أمريكية في 15 ديسمبر ما قد يبدد أي فرصة لاتفاق تجاري في وقت قريب.