قفز العجز في حجم التجارة الخارجية التركية، على أساس سنوي، في نوفمبر الماضي بنسبة كبيرة، وفق ما أظهرت بيانات معهد الإحصاء، الثلاثاء، وكشفت البيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركى، أن العجز فى التجارة الخارجية التركية قفز بنسبة 232.2 % ليرتفع إلى 2.234 مليار دولار .
وأوضح المعهد أن الصادرات التركية ارتفعت بنسبة ضئيلة للغاية بلغت 0.1 في المئة على أساس سنوي، لتصل إلى 15.503 مليار دولار، فى حين قفزت الواردات بنسبة 9.7 في المئة لتصل إلى 17.737 مليار دولار.
وكانت بيانات معهد الإحصاء التركى السابقة، أظهرت ارتفاع عجز التجارة الخارجية التركية بنسبة 1.2 في المئة على أساس سنوي في أغسطس إلى 2.5 مليار دولار.
أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركى قبل أيام، تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في البلاد خلال شهر ديسمبر مقارنة مع نوفمبر، ليسجل انخفاضا بعد ارتفاع استمر شهرين.
فيما تراجعت الليرة التركية حوالي 0.6 بالمئة أمام الدولار، مسجلة أضعف مستوياتها في نحو شهرين، بفعل بواعث القلق حيال العلاقات مع الولايات المتحدة، وتوقعات لمزيد من خفض أسعار الفائد، وسجلت الليرة التركية 5.8455 مقابل الدولار متراجعة نحو 0.6 بالمئة عن إغلاق يوم الجمعة البالغ 5.8120.
وفي وقت سابق، لامست العملة 5.8505 وهو أضعف مستوى لها منذ 22 أكتوبر ، وفقدت العملة أكثر من 9 %هذا العام، لأسباب في مقدمتها المخاوف من تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن، نظرا للخلافات بشأن سوريا وشراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخى الروسية، وكانت لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكى أيدت مشروع قانون الأسبوع الماضى يدعو إلى معاقبة أنقرة على شرائها النظام الصاروخي وتوغلها العسكرى داخل سوريا.
وتراجع مؤشر ثقة المستهلكين في تركيا إلى 58.8 نقطة في ديسمبر الجاري، بعد أن وصل إلى 59.9 في الشهر السابق، بحسب بيانات معهد الحصاء التركي، يوم الجمعة الماضى، وانخفض المؤشر فى مايو الماضي إلى 55.3 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ بدء نشر البيانات في 2004، وذلك بالتزامن مع تضرر الاقتصاد التركي بفعل الركود.
وبحسب محللين اقتصاديين، يشير مستوى الثقة دون 100 نقطة إلى توقعات متشائمة، بينما تشير القراءة فوق 100 نقطة إلى التفاؤل، وهبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها في شهرين، مع استمرار القلق حيال العلاقات مع الولايات المتحدة.