قالت مصادر بقطاع البترول، إن هناك مفاوضات جارية بين شركة إيني الإيطالية وشركة يونيون فينوسا جاس "يو.إف.جي" الإسبانية، من أجل شراء الأولي حصة الثانية في مصنع إسالة الغاز بدمياط، وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ "انفراد" في حال اتمام الاتفاق بين الشركيين سيسارع في تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة بتصدير الغاز المسال بالطاقة المتاحة حاليا والتوسع بإضافات جديدة مستقبلا .
ويخضع مصنع إسالة الغاز بدمياط لملكية مشتركة بين شركة يونيون فينوسا جاس "يو.إف.جي" الإسبانية بـ40% وشركة إينى الإيطالية بـ40% و10% لشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعى "إيجاس" و10% للهيئة المصرية العامة للبترول.
يذكر أن مصنع إسالة الغاز بدمياط يضم وحدة إسالة واحدة بطاقة إنتاجية 5 ملايين طن سنويا بمعدل تغذية من الغاز 770 مليون قدم مكعب غاز يوميا، وقد بدأ الإنتاج فى عام 2005 وتوقف المصنع فى السنوات الأخيرة .
وتمتلك مصر بنية تحتية هائلة تؤهلها للتحول إلى مركز اقليمى للطاقة بالمنطقة تأتى على رأس مصانع الإسالة المتواجدة على شاطئ البحر المتوسط، والتى ستعلب الدور الرئيسى فى عمليات تصدير الغاز، حيث إنها المسئولة عن تحويل الغاز من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة وبدأت في اتخاذ الخطوات الفعلية للتحول إلي مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز في منطقة المتوسط، حيث أنها تعد البوابة التي ستفتح آفاق التعاون بين دول المنطقة وتحويل الموارد الكامنة للغاز الطبيعي لفرص استثمارية حقيقية لصالح الشعوب والأجيال القادمة وهو ما سيعد عامل رئيسى فى تحقيق الازدهار الاقتصادى ونشر السلام والاستقرار بالمنطقة.
وتضمنت الاستعدادات التى قامت بها مصر لتحول إلى مركز إقليمى للطاقة إصدار التشريعات الداعمة للاستثمار فى مجالات الغاز والبترول وإصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغازو إنشاء جهاز تنظيم مستقل لسوق الغازو أرصفة الموانئ وشبكة خطوط أنابيب البترول والغاز وقناة السويس كما اتخذت خطوات فاعلة لإقامة تعاون إقليمى مع الدول المنتجة للغاز الطبيعى فى منطقة شرق المتوسط وايضا إقامة شراكة مع الاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة للاستغلال الأمثل لكافة الإمكانيات الحالية وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من ثروات الغاز الطبيعى المكتشفة والمتوقع اكتشافها مستقبلاً وتأسيس أول منتدى لدول غاز شرق المتوسط.